نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معا نحو غد أفضل.. الجود يبي له وقفة - نبأ العرب, اليوم الأحد 23 مارس 2025 12:07 صباحاً
يلعب الفرد دورا محوريا في تحقيق الازدهار المجتمعي من خلال المساهمة في دعم الأسر المستحقة وتوفير المتطلبات الأساسية، وعلى رأسها السكن الملائم. ومن هذا المنطلق تأتي المبادرات الوطنية التي تطلقها الجهات المعنية لضمان وصول الدعم لمستحقيه بطريقة موثوقة وآمنة، مما يعزز التكافل الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية.
أرى أن النجاح الذي حققته حملة «جود المناطق» العام الماضي، والتي أطلقتها منصة «جود الإسكان» - إحدى مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية «سكن» -، دعا القائمين على الحملة إلى إطلاق حملة «جود المناطق» في نسختها الثانية مع حلول شهر رمضان المبارك، تحت شعار «الجود يبي له وقفة»، استمرارا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى. وتهدف الحملة إلى توفير 6,600 وحدة سكنية للأسر المستحقة، بتمويل مستهدف يصل إلى 990 مليون ريال، يتم جمعه من المساهمات المجتمعية عبر القنوات الرقمية والإيداعات البنكية المعتمدة.
ومن خلال تصفحي لمنجزات منصة «جود الإسكان» وجدت أن المنصة حظيت ومنذ انطلاقها عام 2019 بدعم كريم من القيادة الرشيدة، مما مكنها من تمليك أكثر من 41,500 مستفيد من الأسر المستحقة في مختلف مناطق المملكة.
وامتدادا لهذا الدعم، قدمت القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، مساهمة سخية بقيمة 150 مليون ريال لدعم حملة «جود المناطق»، في خطوة تجسد اهتمام القيادة بتحقيق الاستقرار السكني وتعزيز جودة الحياة للأسر المستحقة.
إن نجاح هذه الحملة يعتمد على التكاتف المجتمعي بين مختلف القطاعات، من الجهات الحكومية إلى القطاع الخاص ورجال الأعمال والأفراد، فدعم مثل هذه المبادرات هو تجسيد للمسؤولية الاجتماعية المشتركة، وتعزيز لقيم العطاء والتكافل التي تميز المجتمع السعودي.
بوجهة نظري إن المساهمة في حملة «جود المناطق» لا تقتصر على تقديم الدعم المادي فحسب، بل تعكس روح التآخي والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر استقرارا للأسر المستحقة. فالتكافل الاجتماعي الذي تحققه هذه المبادرات يؤكد أن الجميع شركاء في صناعة الغد الأفضل، حيث يترجم العطاء إلى استقرار وتنمية مستدامة تسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
حتى نهاية اليوم - العشرين من رمضان - لهذا العام 1446هـ، فاقت - ولله الحمد - قيمة الاتفاقيات والتبرعات لحملة «جود المناطق 2» مبلغ 1.4 مليار ريال لخدمة حوالي 9,000 أسرة متجاوزة المستهدف والذي كان 6,600 أسرة.
قد نرى أن أثر هذه التبرعات هي فقط «مساعدة»، ولكن الحقيقة أنها حل لأكبر مشكلة تواجه المستحقين المستهدفين، فالدولة ترعاهم ولله الحمد ببرامجها المختلفة لتوفير إعانات معيشية مثل برامج الضمان الاجتماعي وحساب المواطن، بالإضافة إلى توفير العلاج المجاني والتعليم المجاني لأفراد أسرهم، بينما تبرعات «جود المناطق» تعالج مشكلة المصروف الأكبر الشهري لديهم وهو «تكلفة السكن».
0 تعليق