نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصداقية التصويت بين الشفافية والتلاعب الرقمي - نبأ العرب, اليوم الأحد 23 مارس 2025 09:35 مساءً
هل تعلم أن هناك من يصوت ويرشح وهو لا يعرف أبجديات المسابقة فقط لأنه قرأ اسم المتسابق المرشح ينتسب لقبيلته أو مدينته. وأيضا لا ننسى أن هناك بعضا من الشركات والمؤسسات التي يمتلكها معارف المتسابق تعمل على استراتيجية التسويق عبر منصات التواصل من أجل دفع المتابعين للمشاركة في التصويت، وتكون هذه الحملات المدفوعة تهدف إلى جذب وحث المزيد من المتابعين للمشاركة في التصويت لصالح مرشح معين، مما يؤثر على مصداقية وشفافية كيفية تحديد الفائزين، ومنهم من يستعين في تأثير دور المؤثرين في برامج التواصل الاجتماعي لصالح التصويت لشخص معين، مما يؤثر على نزاهة الترشيح لأن التصويت تم بناء على تأثيرات خارجية لا تعكس الرغبة الحقيقية للمشاركين في التصويت.
ومن التحديات التي تواجهها آلية التصويت من خلال برامج التواصل الاجتماعي هو الإنترنت أو استخدام هذه البرامج، فليس كل الأشخاص لديهم الفرص نفسها للوصول إلى الإنترنت، وليس كل الأشخاص مشاركين في برامج التواصل. ناهيك عن التهكير والاختراقات لبعض الحسابات أو استخدام بيانات المستخدمين للتأثير في نتائج التصويت مما يشكل تهديدا وتحديا حقيقيا على مصداقية عملية التصويت.
فلمعالجة هذه المشكلات على منظمي المسابقات أن يستخدموا تقنية التحقق من الهوية، وذلك لمنع تكرار التصويت وأيضا مراقبة استخدام البوتات عن طريق الذكاء الاصطناعي والاعتماد على مراقبين مستقلين لضمان نزاهة الترشيح. وأيضا تعتبر الشفافية عنصرا وميزة أساسية لضمان مصداقية عملية التصويت من خلال نشر طريقة التصويت وتوضيح أي متغيرات تؤثر فيه، ويجب أن يكون هناك تدقيق شامل للنتائج والتأكد من أن التصويت يعكس رغبات المشاركين صدقا.
برامج التواصل الاجتماعي وسيلة مريحة وفعالة لإجراء عمليات التصويت لترشيح الفائزين في المسابقات، ولكن هناك العديد من التحديات التي تؤثر على مصداقية هذه الترشيحات، فعلى المنظمين لمثل هذه المسابقات أن يتقوا الله في أماناتهم وصدقهم والبعد عن كل ما يثير الشك في مصداقيتهم، وذلك بتعزيز آليات الحماية والتأكد من أن التصويت يتم بشكل عادل وشفاف.
0 تعليق