أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن هناك مفوضات تُجرى في الوقت الحالي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما دعت حركة فتح حركة حماس إلى مغادرة المشهد الحكومي للحفاظ على الوجود الفلسطيني.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، إن «حماس» تسعى للبقاء طويلاً وتخطط لحكم غزة، ولكن هذا الأمر غير مقبول إطلاقاً، مشيراً إلى أن تسوية النزاع تكمن في نزع سلاح حركة حماس. وأضاف أن الحركة يمكنها الانخراط سياسياً في حكم قطاع غزة بعد نزع سلاحها.
وأضاف المبعوث الأمريكي «علينا أن نفهم ما تريده حماس، ثم نفكر فيما يمكننا تقديمه لهم لإجبارهم على الرحيل. هذا ما يجب أن يحدث، في بداية الصراع، سمعنا أن لدى حماس أيديولوجية، وأنهم مستعدون للموت».
وطعن ويتكوف في هذه الفكرة قائلاً: «لا أعتقد أنهم متطرفون أيديولوجياً كما يُصوَّرون غالباً. إنهم يرسلون أطفالاً لا يفقهون شيئاً للانتحار بأحزمة ناسفة. بمجرد أن نفهم أنهم يريدون الحياة، يمكننا التحدث معهم بفعالية أكبر».
كما ناقش إعادة إعمار غزة ونطاق الحلول المقترحة وقال ويتكوف «إن غزة مُدمّرة هناك أنفاق تحتها، تجعلها أشبه بالجبن السويسري. ثم تعرضت المنطقة لقنابل خارقة للتحصينات، لذلك لم يتبقَّ أيُّ حجر للبناء عليه».
إلى ذلك، اتهمت «حماس» الولايات المتحدة ب«قلب الحقائق» بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح المحتجزين.
وقالت «حماس»، في بيان رداً على اتهام الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز، إن القول إن «حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن» هي «قلب للحقائق»، مشيرة إلى أن الاتصالات «لم تتوقف» مع الوسطاء بشأن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
وقالت إن «مقترح ويتكوف، وبعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء والاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق».
في الأثناء، دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس السبت إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية «الوجود الفلسطيني» في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك «حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماماً أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني».
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه«على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع».
من جهة أخرى، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء أمس الأول الجمعة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن «استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة. إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار».
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي «جميع الأطراف إلى إعادة الانخراط في المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وجعله دائماً». (وكالات)