مباشر- يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء عن أول قرار بشأن أسعار الفائدة منذ ترسيخ السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب.

من المتوقع أن يترك البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير بينما ينتظر لمعرفة مدى تأثير الحرب التجارية المتوسعة التي يشنها الرئيس، وعمليات الفصل الجماعي للعمال الفيدراليين، والتغييرات الأخرى على الاقتصاد وفق إن بي سي الأمريكية.

تشير مجموعة من المؤشرات، فضلًا عن تعليقات مسؤولي إدارة ترامب أنفسهم، إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين وتوظيف أصحاب العمل. بعد موجة تفاؤل أولية عقب انتخاب ترامب، يبدو النمو الآن أكثر هدوءًا. في الوقت نفسه، أثارت تخفيضات القوى العاملة الفيدرالية التي أجرتها وزارة كفاءة الحكومة برئاسة إيلون ماسك مخاوف بشأن الضغط على الاقتصادات المحلية ، فضلًا عن قدرة العاطلين عن العمل حديثًا على الحصول على إعانات البطالة .

كما أدت التغييرات الجذرية إلى تفاقم حالة عدم اليقين بين المستثمرين. ففي الأسبوع الماضي، انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة التصحيح ، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 10% عن ذروته الأخيرة، وذلك لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

مع تراجع ثقة المستهلكين والشركات ، غيّر ترامب وكبار المسؤولين رسائلهم منذ الحملة الانتخابية، محذرين المستهلكين من مواجهة صعوبات اقتصادية محتملة، رافضين استبعاد احتمال حدوث ركود اقتصادي. وأشار ترامب إلى أن الاقتصاد قد يمر بمرحلة "انتقالية" مع دخول سياساته حيز التنفيذ، بينما صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت مؤخرًا بأن على الولايات المتحدة التخلص من اعتمادها على الإنفاق العام.

خلقت الاضطرابات بيئةً أكثر صعوبةً أمام الاحتياطي الفيدرالي في تحديد أسعار الفائدة على الاقتراض في الولايات المتحدة. يُكلّف الكونغرس البنك المركزي بالمساعدة في إبقاء كلٍّ من البطالة والتضخم منخفضين. في الوقت الحالي، كلاهما معتدلٌ نسبيًا. ومع ذلك، هناك مؤشرات على ارتفاعهما مع سعي إدارة ترامب إلى تقليص عدد الوكالات الحكومية وفرض تعريفات جمركية جديدة باهظة، حذّرت الشركات الكبرى المتسوقين من أنها قد تدفع ثمنها. .

قال وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سامرز في منشور على موقع X يوم الثلاثاء : "إنهم يواجهون أصعب تحدٍّ يواجهه بنك مركزي على الإطلاق، إذ تؤدي الصدمة إلى ارتفاع الأسعار من حيث الواردات، وتقليص الوظائف من حيث تكاليف المدخلات". وأضاف : "هذا ما تفعله الرسوم الجمركية".

وصف سامرز الاتجاهات الحالية في الاقتصاد بأنها "صدمة تضخمية ركودية"، وهي وجهة نظر رددها معلقون اقتصاديون آخرون. في ظل سلسلة من الاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت تزايد التشاؤم في كل شيء بدءاً من سوق العمل وحتى وتيرة ارتفاع الأسعار.

حتى الآن، أظهر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الهدوء.

وقال باول في وقت سابق من هذا الشهر: "على الرغم من ارتفاع مستويات عدم اليقين، لا يزال الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد".. وأضاف: "لسنا بحاجة إلى التسرع، ونحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار مزيد من الوضوح".

مع ذلك، يعتقد المستثمرون الذين يُقيّمون الشهرين الأولين من إدارة ترامب الآن أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام للحفاظ على مسار الاقتصاد. ويُمثل هذا تحولًا كبيرًا مقارنةً بالتوقعات في بداية العام، والتي لم تُشر إلى أي تخفيضات على الإطلاق.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية

ألتمان يرفض 97 مليار دولار من إيلون ماسك لشراء أوبن.إي.آي

وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع

رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية

روسيا وأمريكا تعقدان محادثات.. وبوتين: المناقشات تبعث على الأمل