موعد نهائي الكونفدرالية الإفريقية بين الزمالك و…نهضة بركان المغربي، نهائي صعب، أصبح نسخة طبق الأصل من مواجهة 2019، التي فاز فيها الفارس الأبيض باللقب، وانتزع نجمه الأول في الكونفدرالية.
القاهرة 24 تحاور عمر النسماوي نجم نهضة بركان السابق
عمر النمساوي وكان نجم نهضة بركان المغربي السابق أحد نجوم مواجهة 2019، وأحد ركائز الفريق المغربي حينها، وتواصلت معه القاهرة 24 للحديث عن ذكريات نسخة 2019، وتوقعاته لبطل الدوري. الطبعة الحالية.
و نص الحوار :
بداية.. كيف ترى مباراة نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان، خاصة أنها متكررة من 2019؟
– المباراة مهمة للفريقين، وهي مباراة كبيرة بين فريقين كبيرين وشقيقين، وهي بالتأكيد مباراة مكونة من شوطين، الشوط الأول في المغرب، والشوط الثاني في القاهرة.
بالتأكيد ستكون المباراة صعبة على الفريقين، خاصة مع المرارة التي عاشها النهضة بعد خسارته في نهائي نسخة 2019 والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، خاصة أن هناك أخطاء تحكيمية غيرت مجرى المباراة، لكن الأهم. نتمنى أن تكون مباراة رائعة، ونستمتع بها كجمهور عربي لأنها قمة. العربية، وفي إطار الروح الرياضية.
من يستطيع أن يتوج بالكونفدرالية الإفريقية؟
– الزمالك ونهضة بركان فريقان ذوا خبرة في بطولة الكونفدرالية، أما المنتخب المغربي فقد اكتسب خبرة في بطولة أفريقيا في السنوات الأخيرة، وأعتقد أن من سيستعد للمباراة أفضل تكتيكيا وفنيا وذهنيا. هو من سيحسم المباراة ويخطف اللقب، وفي رأيي فريق نهضة بركان هو الذي سيحقق. مباراة كبيرة في المغرب لكن الحسم سيكون في القاهرة.
ونتمنى بالتأكيد أن يكون نهضة بركان هو الأكثر استعدادا… ومن يعطي المباراة تركيزا أكبر هو من سيتوج بالبطولة. وفي النهاية من توج سنقول له مبروك، ومن انهزم نقول له صعب عليك، لأن المباراة بين شقيقين، والغلبة هي الروح الرياضية.
هل أنتم قلقون من خوض المباراة النهائية لنهائي كأس الكونفدرالية في القاهرة؟
– الفرق التي اعتادت المنافسة في النهائيات لا فرق لها في مثل هذه الأمور، ولا يهمها إذا كانت مباراة الإياب على أرضها أم خارجها. بالطبع اختتام البطولة على أرضك وبين جماهيرك أمر جيد، لكن في كل الأحوال الفريقان سيعطيان أهمية للمباراتين، لأنهما كما قلت… مباراة مكونة من نصفين، الأول في المغرب والثاني في القاهرة.
بالطبع، إذا حققت نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب على أرضك وبين جماهيرك، يمكنك أن تشعر ببعض الراحة في مباراة العودة، لكن كما قلت في النهائيات، المواجهات لا تختلف عن بعضها البعض. المباراة مهمة سواء على الأرض أو خارجها، والفارق الوحيد هو عامل الجماهير. .
ما الذي يحتاجه فريق نهضة بركان لتجنب مخاطر مباراة الإياب بالقاهرة؟
ويجب على فريق نهضة بركان أن يلعب المباراة الأولى على أرضه بعقلانية، ويجب ألا يستقبل أي هدف، ويحاول تسجيل الأهداف بالذهاب لإراحته قبل مباراة العودة في القاهرة، والتي يجب عليه أيضًا أن يلعبها بعقلانية وتركيز كبير، وهو وهو ما يطلبه الزمالك أيضًا، فيمكننا القول إن النهائي عندما يكون من مباراتين، يمكن أن نطلق عليه مواجهة “ملغومة”، ومباراة الذهاب ستحدد لنا أشياء كثيرة.
في رأيك من هو الأخطر في الزمالك وعلى لاعبي نهضة بركان الحذر منهم؟
ويمتلك فريق الزمالك مجموعة متجانسة مع المدرب جوزيه جوميز، وأكثر من نجم، وهي مجموعة تعرف كيف تدير المباراة وما هو الهدف منها، ويجب على فريق نهضة بركان والمدرب معين شعباني الحذر. مع فريق الزمالك ككل، خاصة أن التحولات الهجومية والدفاعية للأبيض متوازنة للغاية.
في رأيي الأبيض خارج الديار أفضل من داخل الديار خاصة المواجهة الأخيرة أمام الأحلام الغاني والتي ليس من السهل الفوز عليها خاصة في مثل هذه الظروف والأجواء وفي نصف النهائي وهو ما يؤكد قوة الزمالك خارج منزله، ورسالتي إلى شعباني وفريق بركان هي ضرورة توخي الحذر. الأبيض وضرورة عدم استقبال أي هدف يجعل مباراة العودة صعبة.
ما الفرق بين نهضة بركان حاليًا وفريق نسخة 2019؟
ومن المؤكد أن هوية فريق نهضة بركان هي هوية واحدة، وتستمر حتى مع تغيير اللاعبين. هويته هي اللعب على الألقاب والمنافسة في نهائيات المسابقات المحلية والقارية. حاليا الفريق لديه مجموعة متماسكة، وجيل 2019 كان البداية وكان عليه الفوز باللقب الأفريقي الأول لفريق النهضة، على عكس الفريق الحالي الآن لديه الخبرة الكافية وثقافة النهائيات، وكان الهدف دائما هو تحقيق الفوز. الفوز بالنهائيات وليس الوصول إليها.
في 2019 كان النهائي الأول لنا، وفزنا في المغرب بهدف وخسرنا في الإياب بهدف، وسط أخطاء تحكيمية جسيمة، وتعرضنا لخسارة اللقب بركلات الترجيح، وبعدها تعلم الفريق الدرس والفوز بلقب 2020 على حساب بيراميدز، وفريق بركان يملك خبرة وثقافة حصد الألقاب وليس خوض المباريات. الأدوار الثانوية، وهي التي خلقت هوية الفريق وجعلته يتطور. وحتى لو رحل جيل وجاء آخر، فإن الهوية والهدف سيظلان ثابتين.
ما أبرز ذكرياتك مع نهائي 2019 أمام الزمالك؟
عشت ذكريات جميلة وحزينة في نفس الوقت، ذكريات كان فيها الألم ومرارة الهزيمة، خاصة أننا خسرنا اللقب بعد أن لعبنا مباراتين كبيرتين سواء في المغرب أو القاهرة، وأعتقد أن بعض الأخطاء غيرت النتيجة. سيناريو المباراة في ذلك الوقت وتعرضنا للظلم من قبل الحكام، لكنهم جزء من اللعبة، وهذا لا يعني أن الزمالك ليس فريقا قويا.
الزمالك فريق قوي وعظيم، وقد واجهناه بالتساوي. إنه فريق لديه ألقاب ومرجعيات وثقافة الفوز، وكانت المهمة صعبة بالنسبة لنا بالتأكيد. نرفع القبعة له ولجماهيره التي ساندت الفريق طوال المباراة في أمسية رمضانية مميزة لا يمكن نسيانها. وهذا أمر ليس غريبا على جمهور الزمالك الذي يعتبر من أكبر الجماهير في القارة. خضنا مواجهة حماسية بأجواء حماسية نعتز بها ونفتخر بها، ونحمد الله على تواجدنا في هذه المباراة، وعلى حقيقة أننا عشنا هذه الأجواء.
فهل يؤثر تعثر الزمالك وفوز نهضة بركان في المواجهات المحلية الأخيرة على اللاعبين نفسيا؟
الدوريات المحلية تختلف تماماً عن النهائيات، وخسارة مباراة في الدوري المحلي أو الفوز بها لا يمكن أن تعكس المستوى الذي سيظهر به الفريق في النهائي. شاهدنا فريق النهضة يخرج من كأس العرش بركلات الترجيح لكنه فاز بالمباراة التالية.
هذا الأمر لا يعطينا مرجعية للحكم على الفريق، ولا كيف ستكون المواجهة، فالمواجهات المحلية تختلف تماماً عن النهائيات، وكل لاعب يأمل في الظهور لأنه لا تتاح لك الفرصة كل موسم للعب في النهائيات. والأهم أن تسود الروح الرياضية وأن نرى مباراة رائعة وسنهنئ أي فائز. من هؤلاء.
ما هي رسالتك لفريق نهضة بركان والمدرب معين الشعباني؟
كلاعب سابق في الفريق سأدعم المجموعة الحالية، وأتمنى لهم الفوز والنجاح، والمغرب كله يدعم النهضة وإلى جانبها لأنها الممثل الوحيد للبلاد حاليا في المنافسات الإفريقية، وكل التوفيق. لهم ويحققون نتيجة مميزة وإيجابية قبل المواجهة الصعبة في مباراة الإياب.
أقول للاعبي نهضة بركان عليهم أخذ الحيطة والحذر، والتحلي بثقافة النهائيات، لأن التفاصيل الصغيرة هي التي تحدد من سيفوز باللقب، كما حدث معنا في 2019، خاصة أننا لم تكن لدينا خبرة كبيرة في النهائيات. وأعتقد أنهم سيقدمون مباراة كبيرة وعلى نفس المستوى ويتوجون باللقب معنا جميعاً. خلفهم.
أخيرا.. في رأيك من سيفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا من الأهلي والترجي؟
– بالتأكيد على الورق، الأهلي هو الأقرب، وهو الفريق الذي تعود على خوض المباريات النهائية، والأهلي هو الأقرب للفوز، ولكن بالتأكيد فريق الترجي هو فريق الألقاب وفريق الذي حاسمة، وهي مواجهة لا تختلف في الصعوبة عن مباراة الزمالك ونهضة بركان، لكن الأهم أنها قمة عربية. وهذا ما نطمح إليه جميعاً، أن تسود منتخبات الإشارة في القارة الإفريقية.