نبأ العرب

بعد عقود من الاقتتال.. أرمينيا وأذربيجان تتوصلان لـ«اتفاق سلام» - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد عقود من الاقتتال.. أرمينيا وأذربيجان تتوصلان لـ«اتفاق سلام» - نبأ العرب, اليوم الخميس 13 مارس 2025 08:53 مساءً

أعلنت أذربيجان وأرمينيا الخميس التوصّل إلى «اتفاق سلام» إثر مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات لوسائل الإعلام إن «مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز».
وأصدرت الخارجية الأرمينية بعد ذلك بياناً جاء فيه أن «اتفاق السلام جاهز للتوقيع، جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع».
وفي دليل على التوتّرات التي ما زالت تشوب العلاقة القائمة بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، انتقدت أرمينيا في بيانها أذربيجان لإدلائها بإعلان «أحادي»، في حين كانت يريفان ترغب في أن يكون «مشتركاً».
عقود من الجفاء
وتفصل بين أرمينيا وأذربيجان عقود من الجفاء والكراهية بسبب إقليم منطقة ناغورني كاراباخ، إذ خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة كاراباخ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن.
وأعلن هذا الجيب ذو الغالبية الأرمينية الذي ألحقته السلطات السوفييتية بأذربيجان عام 1921، استقلاله من جانب واحد عام 1991، بدعم من أرمينيا.
وبعد ذلك، نشبت حرب عام 1988، استمرت حتى العام 1994 خلّفت 30 ألف قتيل ومئات الألوف من اللاجئين. سمحت الهزيمة التي مُنيت بها باكو ليريفان بالسيطرة على المنطقة ومناطق أذربيجانية مجاورة.
وفي خريف العام 2020، اندلعت حرب جديدة أسفرت عن مقتل 6500 شخص خلال ستة أسابيع. لكن هذه المرة، انتهت الحرب بهزيمة أرمينيا التي أُجبرت على التنازل عن مناطق مهمّة لأذربيجان في ناغورني كاراباخ ومحيطها.
ونشرت موسكو التي أدت دور الوسيط للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، قوات تدخّل في المنطقة لحفظ السلام. لكن هؤلاء الجنود الروس البالغ عددهم ألفين لم يتمكنوا من منع وقوع اشتباكات، ولا الحصار الذي فرضته باكو لأشهر وقالت يريفان، إن هدفه «التطهير الإثني».
ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي في 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدّة، وسعت كلّ من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين لفضّ النزاعات.
وامتدت المفاوضات الثنائية على مدى الأعوام الماضية، وهي شهدت تقدّماً تارة وتوتّراً تارة أخرى.
وفي يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تقدّماً ملحوظاً، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن «أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام».
وتنتظر باكو التي تتمتّع بثروات أكبر وترسانة أسلحة أوسع من جارتها، من أرمينيا أن تعدّل دستورها في ما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن كاراباخ .

أخبار متعلقة :