آمنة المنصوري: تجذّر فيّ حب الكتاب مع بدايات المراهقة - نبأ العرب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آمنة المنصوري: تجذّر فيّ حب الكتاب مع بدايات المراهقة - نبأ العرب, اليوم الأحد 23 مارس 2025 11:17 مساءً

العين: سارة البلوشي

القراءة أسلوب حياة، تفتح لقارئها أبواب التخيّل والابتكار وتنمي مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد لديه كما تعزيز الوعي الثقافي منذ الصغر، فهي مفتاح العقول ويحررك من قيود الجهل وأداة لا تقدر بثمن لتحفيز التفكير الإبداعي وتوسيع الأفق، ورحلة لا تنتهي نحو آفاق غير محدودة من المعرفة والاكتشاف. هي نافذة تطل على عوالم غير مرئية، تحمل في طياتها أسرار الحياة وأفكار من سبقونا، فبالكتاب يمكنك استكشاف عوالم جديدة، واكتساب أفكار مبتكرة. القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل رحلة تعزز قدراتنا على حل المشكلات بطرائق غير تقليدية، وتوسع مداركنا في مواجهة التحديات الحياتية. ليست غذاء للعقل فقط، بل وقود للروح، تمنحك القوة لتغيير حياتك وتمكّنك من تحويل الأفكار إلى حلول جديدة، ما يجعلها حجر الزاوية لكل نجاح في الحياة.
مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، كان هدفه رفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة.
و«تحدي القراءة العربي» مبادرة لتشجيع القراءة في العالم العربي بالتزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي، وهو أكبر مشروع عربي أطلقه سموّه لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.
ويأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، حيث يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبرالعالم العربي، وتبدأ كل عام من شهر سبتمبر حتى نهاية شهر مارس من العام التالي.
ويتدرج خلالها المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي و بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم في المدارس والمناطق التعليمية ثم الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية وتُعقد في دبي سنوياً في أكتوبر.
ويهدف التحدي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها عادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم. كما أنها تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم بتعريفهم بأفكار الكتّاب والمفكّرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة. كما تهدف إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي، للإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة، والغاية منه هو تعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة، وبناء شبكة من القرّاء العرب الناشئين وتفعيل التواصل بينهم لبناء تجمع ثقافي عربي.
وقالت الطالبة آمنة المنصوري، الحاصلة على البطولة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي: إن حبي للقراءة مثل السحر.. السحر الذي أشعر به وأنا اقلب الصفحات، وبدأ اهتمامي بها من عمر صغير، لكن تجذّر فيّ حب الكتاب مع بدايات عمر المراهقة حين وجدته تذكرة سفر مجانية إلى مختلف العواصم وفي مختلف الأزمان.
وأوضحت أن ليس هناك لحظات إلهام أو موقف واحد أو موقف معين لهذه الرحلة، فلكل كتاب قصة ولكل كتاب سحرني رنة في القلب. وأتذكر بشكل خاص خلال طفولتي كنت أحياناً أواجه صعوبة في قراءة كتب ذات مستوى متقدم وأعلى من مستواي، أتذكر لذة التحدي والساعة التي أفنيتها لأتمكن من تلك الكتب التي مثلت عقبات في حياة الطفلة آمنة.
وفي الحديث عن طرائق اختيار الكتب التي تقرأها، أجابت آمنة: سؤال جميل! نادراً ما أقرر ما سأقرأ تالياً، لكن يعتمد اختياري لكتاب معين كي أقرأه غالباً على المجال الذي أنا مهتمة به حينها، أحياناً كي أتعمق في مجال معين، أقضي مدة محددة (عدداً من الأشهر) أحاول أن أمحور قراءاتي حول الموضوع لأشبع فضولي. أما بالنسبة لكيف أقرر ما إن كنت سأكمل الكتاب أم لا، فيعتمد بشكل كامل على مدى استمتاعي بالكتاب الذي اخترت قراءته في تلك اللحظة، محالٌ أن أكمل كتاباً لم يسحرني ولم يسرّع دقات قلبي.
وعن سؤالها الصعوبات التي واجهتها في البداية، أوضحت أن ما يجهله الكثير هو الضغط الكبيرالذي يتعرض له الطالب خلال مرحلة التقييم، ويكون ذلك لامتحان ردود الفعل واستحقاقه لحمل اللقب. كانت مرحلة صعبة زادها صعوبة أني كنت طالبة في الصف الثاني عشر.
والدافع الذي جعلها تكون فرداً في التحدي أكدت آمنة: سبحان الله فعلياً لم أكن أمتلك دافعاً قوياً للمشاركة، وأعني بهذا أنني لم أكن أمتلك سبباً كبيراً يدفعني لأشارك، فجأة في صباح يوم عادي قررت المشاركة. ظننت أن حبي للكتاب سبب كافٍ، لكن ما إن باشرت بالعمل على الجوازات حتى وضعت المركز الأول في الوطن العربي نصب عيني وأبيت إلا تحقيقه.
وأضافت أن لحظة الفوز «عيناي حكتا ما لم تستطع الكلمات أن تحكيه» الإمارات، بلادي تستاهل، وشيوخنا يستاهلون وما أنا سوى ثمرة لجهود قادة راهنوا على أبناء هذا الوطن، هذا اللقب لا يخصني وحدي، ولكنه رحلة كفاح مئات من آلاف الطلبة الإماراتيين الذين شاركوا في هذا التحدي لسبعة مواسم، بذلوا فيها جل ما عندهم لتحقيق اللقب.
وقالت آمنة: إن إحدى اللحظات التي شعرتِ فيها بالإنجاز أو الفخر أثناء المشاركة هو قبل إعلان الفائزين بلحظات حينما سأل المقدم عن توقعات الجمهور وامتلأ المسرح هتافا بـ«الإمارات» متأملين فوزها باللقب، وفي تلك اللحظة دعوت الله من كل قلبي أن لا يخيب أملهم بي.
وأكدت أنه لا بدّ من الموازنة بين القراءة والأنشطة الأخرى في حياتك اليومية، وأحياناً أخفق، خصوصاً مع ضغط الحياة الجامعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق