أعلنت الولايات المتحدة إلغاء المكافآت المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على ثلاثة من كبار قادة حركة طالبان، من بينهم وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني، والذي يترأس شبكة حقاني، أحد أبرز الأجنحة المسلحة في الحركة والمسؤولة عن تنفيذ هجمات دامية ضد الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الغرب، بحسب ما أكد مسؤولون في كابل اليوم الأحد.

واختفى اسم سراج الدين حقاني، الذي أقر سابقًا بتخطيطه للهجوم على فندق سيرينا في كابل عام 2008 والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم المواطن الأميركي ثور ديفيد هيسلا، من قائمة "مكافآت من أجل العدالة" التابعة لوزارة الخارجية الأميركية.

وأعلن عبد المتين قاني، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن واشنطن ألغت أيضًا المكافآت المرصودة بحق عبد العزيز حقاني ويحيى حقاني، مشيرًا إلى أن الثلاثة تربطهم صلة قرابة وثيقة، إذ إنهم شقيقان وابن عم.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة حقاني تُعد من أكثر الأجنحة نفوذًا داخل طالبان، وقد برز دورها بشكل أكبر بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001.

وفي سياق متصل، صرّح ذاكير جلالي، مسؤول في وزارة الخارجية الأفغانية، أن إلغاء المكافآت بالتزامن مع إطلاق سراح السجين الأميركي جورج غليزمان يوم الجمعة الماضي يعكس "وجود خطوات إيجابية من الجانبين نحو طي صفحة الحرب والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية".