عشرات الضحايا بغارات عنيفة تستهدف غزة جنوباً وشمالاً - نبأ العرب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عشرات الضحايا بغارات عنيفة تستهدف غزة جنوباً وشمالاً - نبأ العرب, اليوم الأحد 23 مارس 2025 12:11 صباحاً

شن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، سلسلة غارات عنيفة على شمالي غزة، وعلى خان يونس ورفح في الجنوب، نسف منازلَ بمحور نتساريم وسط القطاع، فيما تواصل المدفعية الإسرائيلية استهداف وسط مدينة رفح جنوب غزة، بينما هدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بضمّ أجزاء من غزة، ما لم يُفرج عن الرهائن المتبقين، مع توسيع نطاق العمليات البرية، لتشمل جنوب القطاع، وفق خطة وضعها رئيس الأركان الجديد إيال زامير.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، إن ما لا يقل عن 130 فلسطينياً قتلوا، وأصيب 263 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع خلال 48 ساعة. ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبلغت حصيلة الضحايا والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 634 قتيلاً، و1172 جريحاً.
في اليوم الخامس من استئناف العدوان، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أمنية أنه يتم التجهيز لعملية عسكرية واسعة، لاحتلال قطاع غزة بالكامل. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت، بحسب تقديرات أولية، عن عدد إضافي من الضحايا والمصابين.
وانتشلت الطواقم الطبية والمختصة في غزة، أمس السبت، جثامين 9 قتلى، بينهم 5 أطفال وسيّدة إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا شرقيّ مدينة غزة.
وتمكّنت الطواقم المختصة من انتشال جثامين 9 من تحت أنقاض المنزل الذي قصفه الاحتلال، فجر أمس في حي التفاح شرقاً، والذي يعود لعائلة المشهراوي، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
وقال شهود عيان إنّ فلسطينياً وابنته قتلا وأصيب آخرون بجراح بعد استهداف مسيرة إسرائيلية مجموعة من الأهالي أثناء نزوحهم من خيامهم في النادي الشمالي بمنطقة الشيماء، شمالي بيت لاهيا.
وفي حي الزيتون، قتل فلسطينيان جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وفي وقت سابق أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بوصول جثامين 3 فلسطينيين وعدد من الجرحى جراء قصف مدفعي وآخر من طائرة مسيرة إسرائيلية، استهدف بلدتي بيت لاهيا وأم النصر.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن أكثر من 49000 قتيل، غالبيتهم أطفال ونساء، وإصابة 112032 آخرين، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
وهدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بضمّ أجزاء من غزة، ما لم يُفرج عن الرهائن المتبقين، مع توسيع نطاق العمليات البرية لتشمل جنوب القطاع، بينما نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الاستعدادات جارية لتنفيذ خطة رئيس الأركان إيال زامير الكبرى لشن هجوم بري واسع على قطاع غزة باستدعاء فرق عسكرية عدة، بينها قوات احتياط. وقالت المصادر إن إسرائيل لا تزال تترك باباً مفتوحاً لإبرام صفقة للإفراج عن بعض «الرهائن».
وأضافت أن التصعيد يبدو أنه سيتفاقم دون التوصل لصفقة بسبب ضغط الحكومة لصالح توسيع رقعة القتال.
وقالت «هآرتس» إن إسرائيل يبدو أنها تخفي في الوقت الراهن النيات الحقيقية للحكومة والجيش. وأوضحت أنه بينما يجري انتظار مفاوضات مشكوك في نتيجتها، يتم تجهيز الأرضية لعملية واسعة لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
ومع تجدد القتال في قطاع غزة حذرت الأمم المتحدة من «صدمة نفسية» يتعرض لها أطفال غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن جميع أطفال غزة البالغ عددهم مليون طفل تقريباً يواجهون «صدمة نفسية هائلة» مع استئناف القتال في القطاع الذي مزقته الحرب، وفي ظل نقص حاد في المساعدات.
ووصف العاملون في المجال الإنساني الوضع في غزة بأنه مقلق، وسط تزايد عدد القتلى المدنيين منذ أن استأنفت إسرائيل القصف الجوي والعمليات البرية هذا الأسبوع، بعد وقف إطلاق نار دام ستة أسابيع.
وسلط سام روز نائب المدير الميداني الأول لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، الضوء على الصدمة النفسية التي لحقت بالأطفال الذين يعانون أصلاً صدمات نفسية، إذ وجدوا أنفسهم مجدداً تحت وطأة القنابل. وقال لصحفيين في جنيف متحدثاً من غزة إنها «صدمة هائلة، هائلة، لمليون طفل» يعيشون في القطاع.
وأوضح «الوضع أسوأ هذه المرة (...) لأن الناس منهكون بالفعل، وتدهورت أجهزتهم المناعية وصحتهم النفسية، والسكان على شفا المجاعة». وشرح كيف أن «الأطفال الذين عادوا إلى المدارس بعد 18 شهراً من انقطاعهم، عادوا الآن إلى الخيام... يسمعون القصف من حولهم باستمرار». وتابع «إنه خوف فوق خوف وقسوة فوق قسوة ومأساة فوق مأساة». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق