نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدارس الإمارات ترسّخ ثقافة العطاء والتطوع - نبأ العرب, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 12:18 صباحاً
دبي: محمد نعمان
في إطار مبادرة «عام المجتمع 2025»، أطلقت عدد من مدارس الدولة، سلسلة من الفعاليات الخيرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ ثقافة العطاء والتطوع بين الطلاب وأسرهم.
وتضمنت الفعاليات توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وتنظيم وجبات إفطار صائم لفئة العمال، إلى جانب إطلاق مبادرة «جمع الملابس القديمة» والتبرع بها للأسر المحتاجة، وحفل إفطار للأطفال اليتامى، وذلك لترسيخ قيم المسؤولية والتضامن المجتمعي خلال شهر رمضان المبارك.
مشاركة فعالة
شملت الأنشطة، توزيع المير الرمضاني ووجبات إفطار صائم لفئة العُمّال، حيث حرص الطلاب على المشاركة الفعالة في توزيع المساعدات بأنفسهم، ولقيت هذه الأنشطة استحساناً واسعاً من أولياء الأمور وأفراد المجتمع التعليمي، الذين أشادوا بدور المدارس في غرس روح التعاون والمسؤولية لدى الأجيال القادمة، وتعزيز الوعي حول أهمية العمل الخيري وأثره في تحسين حياة الآخرين. وكانت مبادرة «المتطوع الصغير» من أبرز الفعاليات التي أطلقتها إحدى المدارس، حيث تهدف لغرس ثقافة التطوع منذ الصغر، عبر إشراك الطلاب في أنشطة تخدم الفئات المحتاجة، حيث يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التطوعية المختلفة، وهو ما يعزز لديهم حس الانتماء والمساهمة في خدمة المجتمع، وذلك عبر المشاركة في توزيع المساعدات وتنظيم الفعاليات التي تخدم الأسر المحتاجة.
الاستدامة والعطاء
في سياق الجهود المستمرة لدعم الأسر المحتاجة، أطلقت بعض المدارس مبادرة «جمع الملابس القديمة»، ودعت طلابها وأولياء أمورهم إلى التبرع بملابسهم غير المستخدمة، على أن تكون نظيفة وصالحة للاستعمال، وذلك لتعزيز مفهوم إعادة التدوير والاستدامة، وتقديم العون للعائلات الأقل حظاً.
وحدّدت إدارات المدارس مجموعة من المعايير لقبول الملابس المتبرع بها، من بينها أن تكون بحالة جيدة، مغسولة، معقمة، وخالية من العيوب أو التمزقات، مع تخصيص أماكن داخل المدارس لجمع التبرعات، على أن يتم تسليمها لاحقاً إلى الجهات المختصة لتوزيعها على الأسر المستحقة.
ولقيت المبادرات تفاعلاً كبيراً من قبل الطلاب وأولياء الأمور، الذين أكدوا دعمهم الكامل لمثل هذه الأنشطة التي تعزز روح التكافل الاجتماعي وتُعمّق قيم العطاء لدى النشء، وأشاروا إلى أن شهر رمضان هو الوقت الأمثل لترسيخ هذه المبادئ، مؤكدين أن المبادرة تسهم في ربط المدرسة بالمجتمع وتعزيز التلاحم الاجتماعي.
مواد غذائية
أعلنت مدرسة أخرى، فتح باب التبرعات لاستقبال المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بهدف توزيعها على المحتاجين، وشملت التبرعات المطلوبة الأطعمة المعلبة، الأرز، زيت الطهي، الملح، السكر، وحبوب القمح، لضمان توفير احتياجات الأسر من المواد الغذائية الضرورية.
كما تضمنت قائمة التبرعات، منتجات العناية الشخصية، في خطوة تهدف لتأمين الاحتياجات اليومية للأسر المتعففة، وتعزيز معايير النظافة والصحة العامة بين أفرادها.
ودعت المدارس المتبرعين إلى تقديم المستلزمات المنزلية الأساسية، مثل المناشف، الجوارب، أغراض الغسيل صغيرة الحجم، والبطانيات، لمساعدة الأسر على تحسين ظروفها المعيشية.
جيل واع
وفي سياق آخر متصل حرصت بعض المدارس على تنظيم «مائدة إفطار للأطفال الأيتام»، بالتعاون مع الجهات الخيرية، سعياً لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم وإشعارهم بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.
واستمتع الأطفال بهذه الفعالية، حيث لم تقتصر المبادرة على تقديم وجبات الإفطار فحسب، بل تخللتها أنشطة ترفيهية ومسابقات تعليمية وتوزيع هدايا رمضانية، مما أضفى على الحدث أجواء من البهجة والفرح، كما حرص الطلاب المتطوعون على تقديم وجبات الطعام بأنفسهم، والتفاعل مع الأطفال الأيتام.
رسالة إنسانية مستمرة
في ظل النجاح الكبير الذي حققته هذه الفعاليات، أكد مديرو مدارس، أن إشراك الطلبة في الأنشطة التطوعية يعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، حيث يدركون أن دورهم لا يقتصر فقط على التحصيل الدراسي، بل يمتد إلى تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها.
وقالوا عبر رسائل تم توجيهها إلى أولياء الأمور عبر المنصات الرقمية، إن هذه المبادرات توفر للطلاب فرصة لتطبيق القيم الأخلاقية التي يتعلمونها نظرياً، مما ينعكس إيجاباً على شخصياتهم، ويجعلهم أكثر وعياً بأهمية العمل الجماعي.
أضاف مديرو المدارس، أن التطوع يعزز لدى الطلبة مهارات اجتماعية وحياتية مهمة، مثل التواصل، العمل الجماعي، وحل المشكلات، وهي مهارات ضرورية لمستقبلهم. وعلاوة على ذلك، تساهم هذه المبادرات في بناء علاقات إيجابية بين الطلبة وأفراد المجتمع، حيث يشعرون بأنهم جزء من نسيج متكامل يعمل على دعم الفئات الأقل حظاً.
0 تعليق