الشارقة: مها عادل

تتميز مائدة الإفطار العراقية في رمضان بإرث عريق، وتتربع على عرش الوجبات الرمضانية مجموعة من الأطباق التي يمتد عمرها لقرون.
تضم المائدة العراقية أطباقا شهيرة مثل: السمك المسقوف، القوزي، البرياني، والتشريب، إلى جانب حساء العدس الذي يُعد طبقا رئيسيا. أما الحلويات، فتشتهر بأطباق مثل الكاستر، المحلبي، الجلي، والزلابيا وغيرها.
المطبخ العراقي لديه تاريخ طويل يعود إلى 10000 سنة حيث ان بعضاً من الألواح التي وجدت في الآثار القديمة في العراق تظهر وصفات لتحضير الطعام الذي كان يعد في المعابد أثناء الأعياد الدينية، وتعتبر هذه الألواح من أقدم كتب الطبخ الأولى في العالم.
وتحدثنا العراقية سها المحمدي عن أهم الأطباق العراقية التي تزين مائدة شهر الصيام وتقول: يحتل طبق «الدولمة» العراقي الشهير مكان الصدارة بوسط المائدة، وتتكون من أنواع من الخضروات التي تفرغ من محتواها ليتم حشوها بالأرز واللحم والبصل والطماطم المفرومة، وتضاف لها البهارات الخاصة بها. ولكل منطقة بالعراق مذاقها الخاص في تحضير الدولمة مع الحفاظ على أصل الفكرة، فهناك الدولمة الكركوكية، أو ما تسمى التركمانية، والدولمة الكردية، والموصلية، والبغدادية.
وتضيف: يحظى طبق «التشريب» بمكانة خاصة على المائدة العراقية، حيث يعتبر طبقاً رئيسياً يقبل عليه الشعب العراقي لمذاقه الأصيل ومكوناته الغنية بالنكهات. ومن المقبلات الأساسية، تحتل «الكبة» مكانة هامة وأشهر أنواع «الكبة» التي يقبل عليها العراقيون خلال شهر رمضان هي وصفة «الكبة الموصلية».
وتتابع: لا تخلو المائدة العراقية من المشروبات الرمضانية المحببة للجميع من الكبار والصغار، ومن أهم المشروبات الشهيرة والمرتبطة بالشهر الكريم شربات الزبيب المصنوع من الزبيب الأسود أو الأبيض والذي يتمتع بفوائد عديدة ويمد الصائم بجرعة وافية من الطاقة والارتواء، إلى جانب شراب اللبن المغذي والمريح للمعدة.
وتستطرد: وعقب وجبة الإفطار يستمتع أفراد العائلة بأطباق الحلويات الرمضانية العراقية الشهيرة مثل لقيمات، كليجة، بقلاوة، زلابية، برمة، كنافة، زنود الست ومدكوكة التمر، مع كوب الشاي العراقي.
تتميز مائدة الإفطار العراقية في رمضان بإرث عريق، وتتربع على عرش الوجبات الرمضانية مجموعة من الأطباق التي يمتد عمرها لقرون.