واصلت إسرائيل، أمس الخميس، اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في شمال الضفة الغربية المحتلة وشنت المزيد من حملات الاقتحام والمداهمة والاعتقال، بما في ذلك أسرى محررون في الخليل، فيما اقتحم مستوطنون متطرفون قبر يوسف في نابلس، بينما اقتحم عشرات المتوطنين باحات المسجد الأقصى فيما يسمى «عيد المساخر».
وأعاد الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، اعتقال 12 أسيراً محرراً من مدينة الخليل، عقب دهم وتفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية «قبر يوسف» في منطقة بلاطة البلد، شرقي مدينة نابلس وداهمت القوات الإسرائيلية بعدة آليات عسكرية وفرق مشاة، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع المسير ونصبت عدة حواجز عسكرية في محيط «قبر يوسف».
يأتي ذلك فيما واصلت قوات إسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، وشنت حملة اعتقالات، وعمليات هدم وتحويل مبانٍ سكنية إضافية إلى ثكنات عسكرية ودفعت بتعزيزات عسكرية تضمنت آليات ثقيلة وجرافات نحو مخيم نور شمس وهدمت العديد من المنازل والمباني في حارة المنشية، بذريعة شق طريق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، كما واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال52 على التوالي، في وقت يوسع فيه عدوانه على قرى المحافظة وبلداتها وتتمركز مدرعات الجيش الإسرائيلي ودباباته في مناطق قريبة من المخيم، كما سير جنود إسرائيليون آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط مدينة جنين وهدمت جرافات منازل في حارة السمران في عمق مخيم جنين وأدت عمليات التدمير والتجريف إلى هدم قرابة 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، كما هُجِّر قرابة 20 ألف فلسطيني من المخيم.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة الخليل وشنّت حملة مداهمات وتفتيش لمنازل أسرى محررين. كما داهمت قوات إسرائيلية عدة مناطق ومدناً في مناطق متفرقة من الضفة، لا سيما: حي القرعان في مدينة قلقيلية، ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم وبلدة حوسان غربي المدينة، مخيم قدورة للاجئين وقرية دير غسانة في رام الله، مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا، كفر اللبد شرقي طولكرم.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى، في عيد «المساخر/البوريم» ونفذ 191 مستوطناً اقتحاماً للمسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967 وتزامناً مع اقتحامات المستوطنين، تفرض القوات الإسرائيلية إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى وتشدد من إجراءاتها الأمنية على أبوابه فيما تواصل سياسة إبعاد المرابطين والمرابطات والشخصيات البارزة بالقدس وأراضي 48 عن المسجد الأقصى، بهدف تفريغه.
(وكالات)