الشارقة: مها عادل 
تستقطب القصباء أحد أهم المعالم السياحية في إمارة الشارقة، العائلات والشباب والأطفال بفعاليات متنوعة خلال أيام شهر رمضان الفضيل، وتعد وجهة مثالية للجميع لما توفره من متعة واسترخاء وترفيه.
وتتزين القصباء بأبهى حلة خلال أيام رمضان، فتكتسي الممرات بالأضواء، وتستقطب المطاعم والمقاهي الزوار من كل الأعمار لتناول وجبات الإفطار أو السحور وسط أجواء احتفالية.
توفر القصباء لكل زوارها فرصة لممارسة العديد من الأنشطة سواء قبل الإفطار أو بعد صلاة التراويح، بداية من ممارسة رياضة المشي أو الجري بمحاذاة قناة القصباء في الهواء الطلق، وصولاً لركوب القوارب الصغيرة التي تتسع لشخصين فقط والكبيرة منها التي تتسع لمجموعات أكبر، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، مع توفير مساحات للعب الأطفال وركوب الدراجات. 

ويتضمن ممشى القصباء العديد من المساحات الخضراء وبعض الأماكن المخصصة لتجمعات الأهل والأصدقاء في الهواء الطلق. ويعد مسرح القصباء الذي يقدم العديد من العروض الفنية والموسيقية صرح فني وثقافي مهم. وتتميز القصباء بمبانيها ذات الطراز المعماري التقليدي الأصيل وأجوائها المرحة والمتلألئة.
تشتهر قناة القصباء بلقب فينيسيا الشارقة، إذ تربط قناة القصباء التي يبلغ طولها «كيلو متر» بحيرة الخان وبحيرة خالد، ويضم المبنيان التوأمان على جانبي ضفة القناة منظمات ومؤسسات إسلامية تعليمية وعلمية وثقافية ومنظمات غير حكومية. ويضيف الجسر المبهج والمزركش المخصص لعبور المشاة لمسة فنية وجمالية على المكان لزيادة متعة الزوار، منحهم فرصة لالتقاط صور تذكارية مميزة.
ومن أكثر الأنشطة التي يستمتع بها الزوار عند زيارتهم لقناة القصباء، هي إطعام طيور النورس التي لا يخلو مكان بالقناة من وجودها، وقد تعودت أن تحلق قريباً من السكان والزوار لما تجده منهم من مودة وتعاطف معها، إذ يحرص الكثير منهم على زيارة المكان خصيصاً بغرض التواصل إطعامها والاستمتاع بالهدوء النفسي الذي يجدونه في هذا المكان الساحر بكل معالمه.