أكدت الدكتورة بيبي عاشور، المحللة السياسية ورئيسة المركز الدولي للتنمية في الكويت، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت تأتي في وقت حرج ومهم، وتنطلق من الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين في مجالات متعددة مثل “الاقتصاد، الدفاع، السياسة، والتعليم”. وأشارت إلى أن هناك تطابقًا في الرؤى بشأن القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية.
أوضحت عاشور، خلال تصريحاتها لـ”نبأ العرب”، أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى ما قبل اكتشاف النفط في الكويت، عندما استقبلت مصر أول دفعة من الطلاب الكويتيين في جامعاتها. هذه العلاقات تدعمت عبر رؤى قيادتي البلدين والزيارات المتبادلة، مثل زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لمصر العام الماضي لتعزيز العلاقات الثنائية، والتي شهدت توافقًا حول العديد من القضايا.
سياسيًا، الأزمات التي مرت بها الدولتان أثبتت الدعم المتبادل بينهما، حيث ساندت مصر الكويت خلال الغزو العراقي، وفي السنوات الأخيرة دعمت مصر حصول الكويت على مقعد في مجلس حقوق الإنسان، وكذلك دعمت الكويت مصر للحصول على مقعد في “اليونسكو”. كما شاركت الكويت في حرب 1973 ودعمت الحقوق المائية لمصر. يمثل موقع مصر الاستراتيجي ودورها التاريخي محورًا أساسيًا في الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأشارت عاشور إلى العلاقات الاقتصادية البارزة بين مصر والكويت، خاصة في مجال الاستثمار؛ حيث بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في السوق المصرية نحو 9 مليارات دولار. هناك 25 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية، كما أن الكويت تعد وجهة رئيسية للعمالة المصرية، حيث ساهم العديد من المصريين في بناء النظام التعليمي في الكويت.
بالنسبة لدور مصر في غزة، قالت عاشور إن مصر تعتبر البوابة الرئيسية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتتصدى لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين وترفض الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم. وأضافت أن هناك لجنة ثنائية مصرية كويتية عقدت اجتماعها الثالث عشر في العام الماضي في القاهرة، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتذليل العقبات التي تعترض طريق التعاون.
تعليقات