في زيارة له إلى محافظة أسيوط، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برفقة عدد من المسؤولين بزيارة مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في منفلوط.
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة تُعطي أهمية كبيرة للتعليم الفني في مصر، عبر خطة تطوير تهدف إلى تحسين هذه المنظومة من خلال عدة محاور. تتضمن تلك المحاور تطبيق منهجية الجدارات في مدارس التعليم الفني وتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي حققت نجاحًا ملحوظًا وزيادة في الإقبال، مما يتيح فرص عمل للخريجين سواء في مصر أو خارجها. كما أوضح الوزير أن الوزارة تسعى لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتوسيع انتشارها في مختلف أنحاء البلاد.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الوزارة أطلقت نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية الذي يعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث توفر الوزارة البنية التحتية والمرافق، بينما يعمل القطاع الخاص على إعداد المناهج الدراسية والتدريب العملي للطلاب بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما توجد خطة لتوسيع هذا النموذج ليشمل مزيدًا من التخصصات والشراكات.
خلال زيارته، استمع رئيس الوزراء لشرح من محمد عدلي، مدير المدرسة، الذي أكد أن المدرسة متخصصة في تعليم الذكاء الاصطناعي، بهدف تأهيل الطلاب بمهارات تقنية تساعدهم على التميز في سوق العمل. ولفت إلى أن المدرسة تتبع نظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والشريك الصناعي (أحمد ضيف الله جروب) وهي مدرسة حكومية تحت إشراف الوزارة وتقدم خدماتها مجانًا.
وقد قدم مدير المدرسة بعض الإحصائيات، حيث ذكر أن الصف الأول يضم 50 طالبًا وطالبة، والصف الثاني 45 طالبة و44 طالبًا، بينما الصف الثالث به 48 طالبًا وطالبة، موضحًا أهمية المساواة بين الجنسين في القبول لضمان فرص متساوية للنساء في صعيد مصر في مجالي التعليم والعمل.
كما استعرض مدير المدرسة المرافق المدرسية، حيث يتضمن المدخل الرئيسي مساحتين خضراوين وملعبًا متعدد الاستخدامات، بينما يتكون المبنى الأكاديمي من ثلاثة طوابق بجانب مبنى للمعامل. وتتمركز العملية التعليمية على أربعة محاور: مواد التخصص، المواد الأكاديمية، مشروعات Capstone، ومركز CDC لتطوير المسار المهني. في ما يتعلق بمواد التخصص، أوضح أنه تم تنفيذ برنامج تعليمي مبتكر يمتد لثلاث سنوات، حيث يتعلم الطلاب في السنة الأولى البرمجة وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الثانية يركزون على تجميع وتطوير معدات الذكاء الاصطناعي، بينما يتلقون في السنة الأخيرة تدريبًا على تشغيل التطبيقات المعقدة.
وتشمل المواد الأكاديمية دراسة اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الرياضيات، الفيزياء، والدراسات الاجتماعية. أما مشروعات الكابستون، فهي تساعد الطلاب على تطبيق ما درسوه لحل مشكلات معينة مستخدمين نموذج التفكير التصميمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن مركز CDC يركز على ريادة الأعمال، والتوجيه والإرشاد المهني، والنشاطات الفنية والموسيقية والرياضية، بالإضافة إلى التدريب والتوظيف.
وأضاف: “تقوم إنجازات طلابنا بالتعبير عن نفسها من خلال المشاركات في المسابقات المحلية والدولية، حيث حققوا نتائج مبهرة بفضل دراستهم للمواد المتخصصة والمقررات الأكاديمية والمشروعات النهائية.”
أثناء تفقده للمدرسة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا مع إحدى الطالبات، التي أكدت أنها قدمت من سوهاج للالتحاق بالمدرسة بسبب ما تقدمه من مواد دراسية متميزة وفرص تنمية مهاراتها. كما استفسر رئيس الوزراء من طالب آخر عن استفادته من المواد الأكاديمية، فأكد أنه يتلقى تعليماً متفوقاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والأكواد.
لاحقًا، زار رئيس الوزراء معمل الذكاء الاصطناعي وناقش مشاريع الطلاب، حيث أكد الطلاب أن المدرسة توفر لهم جميع التجهيزات اللازمة. كما تعرف رئيس الوزراء على الانجازات التي حققها الطلاب في البطولات، حيث أوضحوا أنهم يحصلون على تعليم بطرق غير تقليدية. وأعرب الطلاب عن اهتمامهم بتنفيذ أفكار إنشاء معامل افتراضية لتلبية احتياجات معينة. كما تفقد رئيس الوزراء غرفة تطوير المهارات واطلع على فيديو يظهر تطور المدرسة على المستويين الإنشائي والتعليمي، ثم انتقل إلى المسرح لمشاهدة عرض طلابي تضمن بعض الأغاني الوطنية ومعرضًا فنيًا.
في ختام الزيارة، أشاد رئيس الوزراء بما شاهده من إمكانيات في المدرسة ومستوى الطلاب، مؤكدًا دعم الحكومة لهذا النموذج وموجهًا وزارة التربية والتعليم بتوفير كافة الإمكانيات المطلوبة.
.jpeg)
.jpeg)
تعليقات