اكتشاف اثري عالي الاهمية.. هيئة التراث تعلن عن كشف أثري جديد يسلط الضوء على تاريخ المملكة عبر العصور

في خطوة هامة تكشف عن أهمية التراث التاريخي للمملكة، أعلنت هيئة التراث عن تنظيم مؤتمر صحفي اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً، للإعلان عن كشف أثري جديد ذا طابع علمي هام، وهذا الكشف سيوفر رؤى جديدة حول التغيرات الجغرافية والبيئية التي مرت بها أراضي المملكة قبل ملايين السنين، ويُتوقع أن يعزز الفهم حول التحولات التي شهدتها المنطقة عبر العصور.

الكشف الأثري الجديد

بحسب ما أعلنته هيئة التراث عبر حسابها على منصة “إكس”، سيكشف الكشف الأثري الجديد عن معلومات غير مسبوقة تتعلق بكيفية تطور أراضي المملكة في العصور القديمة، وهذا الاكتشاف سيضيء على مراحل زمنية ماضية ويقدم أدلة جديدة حول التحولات التي مرّت بها البيئة السعودية قبل ملايين السنين، مما سيسهم في فهم أعمق للتاريخ الطبيعي والتطور الجغرافي في المنطقة.

مشاريع هيئة التراث السابقة

في إطار اهتمامها المتواصل بدراسة التراث والحفاظ عليه، كانت هيئة التراث قد أطلقت في فبراير الماضي مشروعًا ضخمًا بالتعاون مع جامعة سيدني الأسترالية، ويتمثل هذا المشروع في مسح وتوثيق المنشآت الحجرية في منطقة حائل، وهو يعد من أبرز المشاريع الأثرية في المملكة، ويهدف المشروع إلى حصر ودراسة المنشآت الحجرية باستخدام تقنيات علمية متطورة، حيث يتم توثيقها جويًا باستخدام طائرات مروحية وطائرات بدون طيار، إضافة إلى إجراء مسوحات ميدانية للأراضي والجبال.

أهداف المشروع والمراحل المقبلة

يمتد المشروع لأكثر من 36 شهرًا، ويشمل مراحل متعددة، تبدأ من إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية دقيقة، مرورًا بالتوثيق الجوي للأراضي، وصولًا إلى إجراء عمليات التنقيب الأثري لاختبار وتحليل طبيعة المنشآت الحجرية المختارة، كما يهدف المشروع إلى الكشف عن أسرار هذه المنشآت وتحليلها بشكل علمي دقيق.

تدريب الكوادر الوطنية

تعتبر الهيئة أن التدريب المحلي جزءًا أساسيًا من نجاح هذه المشاريع، حيث ستقوم بتوفير تدريب ميداني للكوادر الوطنية في تقنيات المسح والتوثيق الأثرية، وسيتعاون في هذا المشروع علماء آثار وباحثون محليون ودوليون، بهدف رفع كفاءة الكوادر السعودية في التعامل مع أحدث تقنيات المسح والتوثيق، بما في ذلك أنظمة تحديد المواقع (GIS) وإنشاء خرائط رقمية متطورة، لضمان تنفيذ الأعمال بأعلى معايير الجودة.