أكدت نائب رئيس مجلس النواب الأردني، هدى نفاع، أن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية التي تمت في القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعكس الدور المحوري لمصر والأردن في المنطقة والعالم، خاصة في مسألة السلام، مع التركيز على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت نفاع في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط من عمان، أن دعوة الرئيس السيسي لعقد هذه القمة وتنظيمها مع العاهل الأردني تعكس مدى التنسيق الوثيق بين القاهرة وعمان في القضايا العربية وأمن واستقرار المنطقة، حيث إن حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين يعد أساساً للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدت أن قيادتي مصر والأردن تعملان بلا كلل على تعزيز القضايا العربية والأمن القومي.
وكشفت أن القمة الثلاثية التي شارك فيها الرئيس الفرنسي تعكس الجهود الفعالة التي يبذلها الرئيس السيسي والعاهل الأردني لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وضمان إنفاذ المساعدات، والسعي نحو حل نهائي لهذا النزاع. كما أكدت أن الجهود المصرية الأردنية تتواصل دون انقطاع من أجل إعادة الأمن والاستقرار، خصوصًا في ظل محاولات وقف العدوان الإسرائيلي.
وأشارت نفاع إلى أن البيان الختامي المشترك للقمة يعبر عن خارطة طريق جديدة للعالم حول الوضع المأساوي في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي لدعم آليات وقف نزيف الدم، خاصة في ظل دعم أوروبا للموقف العربي الرافض لاستمرار الحرب وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة.
وشددت نائب رئيس مجلس النواب الأردني على ضرورة الانتباه للتحذيرات التي أطلقها الملك عبدالله الثاني خلال القمة وما ورد في البيان الختامي من دعوات لوقف فوري للحرب وضرورة إيجاد حل دائم قائم على أساس حل الدولتين. ورأت أن القمة تمت في وقت يعاني فيه العالم من صمت مريب تجاه الحرب الدائرة على غزة والإبادة الجماعية التي تشهدها المنطقة.
كما نوهت إلى أن القادة خلال القمة أدانوا محاولات تهجير الفلسطينيين وضم الأراضي، ودعوا إلى دعم خطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها في القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وبحثوا السبل الفعالة لتنفيذها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة، مما يعزز جهود السلام في المنطقة.
وأكدت نفاع على أن التنسيق بين مصر والأردن في أعلى مستوياته ويهدف إلى توظيف كل إمكانيات الدبلوماسية والسياسة وعلاقات القوى الدولية المؤثرة، بالإضافة إلى الرغبة الفرنسية في اتخاذ موقف إنساني أكثر فاعلية، مما يجعل القمة الثلاثية فرصة حقيقية لوقف الصراع وتقديم المساعدات لأهالي غزة، مشددة على قوة العلاقات التاريخية بين البلدين ودورهما المستمر في دفع عملية السلام.
وقد عُقدت القمة الثلاثية بين قادة مصر وفرنسا والأردن لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة، حيث دعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية اللازمة.
كما أكد القادة على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين. وشددوا على التزامهم بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بحسب القوانين الدولية والإنسانية.
عبر القادة الثلاث عن قلقهم العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين لوقف كل الإجراءات الأحادية التي قد تعرقل فرص تحقيق حل الدولتين وزيادة التوترات. كما أكدوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس.
وبهذا السياق، دعا القادة إلى دعم دولي لخطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها من قبل القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما ناقشوا آليات تنفيذها فيما يتعلق بالأمن والحكم.
وشدد القادة على أن إدارة الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية يجب أن تكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، مع تأكيدهم على استعدادهم لدعم هذه الجهود بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
كما أكد القادة على ضرورة توحيد هذه الجهود في مؤتمر يونيو المقبل، الذي سيعقد تحت رئاسة فرنسا والسعودية لإيجاد مسار سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين. كما أعربوا عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد في القاهرة قريبًا، مقدمين الشكر للملك عبدالله الثاني والرئيس ماكرون والرئيس السيسي على عقد هذه القمة.
تعليقات