أسعار الذهب ترتفع عالمياً اليوم وسط تراجع أرباح «لينوفو» الفصلية بنسبة 64% وهبوط سهمها في بورصة هونغ كونغ

في تطور غير متوقع، أعلنت شركة «لينوفو» الصينية، التي تُعتبر أكبر مصنع لأجهزة الكمبيوتر في العالم، عن تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 64 في المئة لتصل إلى 90 مليون دولار فقط، وهو ما يقل بكثير عن متوسط التقديرات الذي بلغ 225.8 مليون دولار وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن ونقلاً عن وكالة رويترز.

تسبب هذا الإعلان في انخفاض سهم الشركة بنسبة 5.4 في المئة في بورصة هونغ كونغ، مما جعل أدائها أسوأ من مؤشر «هانغ سنغ» الذي تراجع بدوره بنسبة 1.3 في المئة.

يعود السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى خسائر في «القيمة العادلة» للضمانات المالية، حيث أشار الإدارة أيضاً إلى تأثير قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مارس آذار الماضي بمضاعفة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية المرتبطة بمادة الفنتانيل بنسبة بلغت 20 في المئة.

وخلال مكالمة مع المستثمرين، أوضح رئيس الشركة يانغ يوانتشينغ أن «الرسوم فُرضت بشكلٍ مفاجئ ولم يكن لدينا وقت كافٍ للاستعداد.. لقد أثّرت بشكلٍ كبير على أرقامنا».

وعلى الرغم من هذه الضغوط، شهدت إيرادات «لينوفو» ارتفاعاً بنسبة 23 في المئة خلال الربع من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تجاوزت توقعات السوق عند 15.6 مليار دولار، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال قوياً على منتجات الشركة خاصةً في أقسام الحوسبة السحابية والبنية التحتية.

في سياق متصل، قفزت إيرادات قطاع «حلول البنية التحتية»، الذي يشمل الخوادم، بنسبة 64 في المئة، بينما ارتفع دخل قسم «الحلول والخدمات»، الذي يوفر البرمجيات للشركات، بنسبة 22 في المئة.

جدير بالذكر أن الشركة تمتلك حوالي 30 منشأة تصنيع موزعة على أكثر من عشر دول، مما يمنحها مرونة كبيرة للتكيف مع الرسوم الأميركية عند الحاجة مع إمكانية تعديل الأسعار لتعويض ارتفاع التكاليف.

من ناحية أخرى، يُشير بعض المحللين إلى أن استراتيجيات التنويع التي تتبعها لينوفو قد تساعدها على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق نمو مستدام على المدى الطويل.