ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع الكشف عن “الشيفرة المقدسة” تحليل يكشف طلاسم أخطر 3 أرقام تخيف صناع السوق في البورصة

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع الكشف عن “الشيفرة المقدسة”
تحليل يكشف طلاسم أخطر 3 أرقام تخيف صناع السوق في البورصة

في عالم مليء بالتقلبات، حيث يُبنى القرار على رمشة عين بين ربح وخسارة، برز مؤشر «ماكد» (MACD) كواحد من أبرز أدوات التحليل الفني، حتى أطلق عليه البعض لقب «الشيفرة المقدسة»، نظراً لقدراته في كشف أسرار السوق وتحديد اللحظات الذهبية للبيع والشراء.

لكن خلف هذه الأداة المميزة حكاية لم تُروَ كثيراً، تبدأ من عبقري انكب على دراسة الأرقام كأنها لغة سرية تنبض بالحياة.

ابتكار عبقري من جيرالد أبل.

في أواخر سبعينيات القرن الماضي، حين كانت وول ستريت تتحرك على إيقاع التيليتايب والهواتف الأرضية، كان المحلل الأميركي جيرالد أبل مشغولاً في محاولة فك لغز السوق وتقلباته. لم يكن أبل مجرد متداول عادي بل كان شغوفاً بالأنماط، يبحث عن إشارات صامتة وسط ضجيج الأسعار.

ومن تلك الرحلة الفكرية وُلِد مؤشر «تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة» (Moving Average Convergence Divergence – MACD)، الذي بدا للبعض وكأنه يمنح المتداول بصيرة تتجاوز البيانات التقليدية.

لماذا 12 و26 و9؟ أرقام ليست كالأرقام.

وراء تلك الأرقام التي يعتقد البعض أنها مجرد إعدادات افتراضية تكمن طلاسم خفية تشبه الأصفار والواحدات في عالم التشفير. في الأسواق المُدارة من خلف الكواليس، حيث يتحرك صانع السوق بخفة لا تراها العين، كان لا بدّ من مفتاح لفهم تلك الحركات التي تبدو عشوائية لكنها مدروسة بعناية.

12 يوماً: تلتقط أنفاس السوق القصيرة.. زفير الميكر بعد رشقة شراء.

26 يوماً: ترصد امتداد الموجة الخفية.. نفس طويل خلف ستار الصمت.

9 أيام: خط الإشارة هو الصدى الذي يكشف متى ينوي الميكر الانقضاض.

هذه الأرقام لم تأتِ صدفة؛ فقد أدرك أبل أنها تمثل الكود المخبأ لتحركات اللاعبين الكبار ومفاتيح توقيت تسلّل من بين يدي صانع السوق دون أن يدري.

حجر الأساس في التحليل الفني

لا يُمكن الحديث عن التحليل الفني دون ذكر «ماكد»، فهو حجر الأساس الذي تستند إليه معظم قراءات الاتجاه والزخم. بغض النظر عن نوع الأسواق التي تتابعها سواء كانت أسواق الأسهم أو العملات أو حتى العملات الرقمية، فإن «ماكد» يكون دائماً بجانبك. بسلاسة ملحوظة، يُخبرك بموعد اقتراب الانعكاسات ويرشدك خلال زحمة المؤشرات الأخرى ويُستخدم مرجعاً لتأكيد إشارات مؤشرات مثل RSI وStochastic ليصبح كما المفتاح العام الذي يفتح جميع أقفال السوق.

نجاح واسع وتأثير مستمر

منذ لحظة ولادته، حقق مؤشر ماكد شهرة تضاهي مكانته العلمية؛ فهو سهل القراءة وعميق الدلالة. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم تغب هذه الأداة عن شاشات المتداولين سواء كانوا محترفين في وول ستريت أو هواة في مقاهي العالم. ولا يزال المؤشر يعمل بالإعدادات نفسها التي وضعها أبل دون أن تتغير مع مرور الزمن أو تتجاوزها الخوارزميات.

ختاماً، ليست جميع الأدوات مجرد معادلات حسابية؛ فبعضها يحمل روح مبتكرها ورؤية عميقة تتجاوز اللحظة. وهذا ما فعله جيرالد أبل عندما قدم للأسواق «ماكد»، أداة بسيطة لكنها ترشد التائه وتُلهم الباحثين عن النظام وسط الفوضى. وفي زمن تغيّرت فيه الأسواق وزادت فيها الأصوات العالية بقي «ماكد» يتحدث بلغة ثابتة؛ لا يعلو صوته لكنه يُسمع بوضوح لمن يجيد الإصغاء.

ورغم الضجيج المحيط بالأسواق تبقى تلك الأرقام الثلاثة: 12 و26 و9 ليست مجرد إعدادات بل رسالة سريّة تعكس حركة الميكر وتنير دروب المتداول وسط عتمة السوق.

قد يهمك أيضاً :-