ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط تحذيرات روبرت كيوساكي بشأن أمان سندات الخزانة الأميركية

جاءت تصريحات رجل الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي بعد أن قامت وكالة موديز بتخفيض تصنيف ديون الولايات المتحدة من التصنيف المثالي AAA إلى Aa1، وهو ما أثار ردود فعل قوية في الأوساط المالية.

وفي منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس، أشار كيوساكي إلى أن “سندات الخزانة آمنة” هي “كذبة كبيرة”، موضحاً أن المخططين الماليين قد قاموا بخداع عملائهم لسنوات طويلة بالقول إن السندات الأميركية آمنة، مضيفاً أنه “لا يصدق هذا الهراء إلا الأحمق”.

وتحدث كيوساكي عن درس مهم يتمثل في عدم وجود أمان عندما يتعلق الأمر بمخاطر الطرف الآخر، حيث أعطى مثالاً ساذجاً عن مخاطر الأطراف الأخرى بقوله: “هل تسمح لشخص مُدان بملفات جنسية مزيفة برعاية أطفالك إذا قال له ضابط الإفراج المشروط إنه قضى عقوبته؟”

كما أوضح رجل الأعمال الأميركي أنه منذ عام 1971، دأب بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة الأميركية على طباعة نقود ورقية مزيفة تُعرف باسم السندات الأميركية للتغطية على المشاريع الإجرامية التي يكشفها ترامب وإيلون ماسك من خلال إدارة الكفاءة الحكومية.

وأضاف كيوساكي أنه لو خدعه مخططه المالي بعبارة “السندات الأميركية آمنة” لطرده أو رفع عليه دعوى قضائية بتهمة الإهمال والغباء.

وشدد كيوساكي على أهمية الذهب والفضة والبيتكوين، مستشهداً بكلمات جيه بي مورغان التي تقول إن “الذهب مال، وكل شيء آخر مجرد ورق مراحيض”، مشيراً إلى أنه دائماً ما يحث الناس على شراء هذه الأصول الحقيقية.

عندما خفضت موديز تصنيف سندات الخزانة الأميركية، أعرب كيوساكي عن اعتقاده بأن تصريحاته صحيحة، حيث أكد أن البنوك المركزية تتخلص من السندات الأميركية لشراء الذهب ولا أحد يرغب في شراء المزيد منها، مشبهاً إياها بورق المراحيض.

وفي سياق متصل، يرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن تخفيض التصنيف الائتماني يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الحكومة الأميركية في الاقتراض ويزيد من تكلفة الديون المستقبلية مما يزيد الضغط على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

وأضاف كيوساكي قائلاً: “أميركا في ورطة حقيقية”، موضحاً أن الذهب والفضة والبيتكوين تمثل المال الحقيقي بينما كل شيء آخر هو مجرد ورق مراحيض