أسعار الذهب تشهد ارتفاعاً في الأسواق العالمية اليوم مع تجدد هجوم بكين على واشنطن بشأن قيود الرقائق الذكية

طالبت الولايات المتحدة اليوم الاثنين بضرورة “تصحيح أخطائها فوراً” ووقف ما وصفته بـ”الإجراءات التمييزية” ضد شركاتها، بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأميركية توجيهات تحذّر من استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي الصينية، بما في ذلك شرائح هواوي “أسيند”، وذلك وفقاً لوكالة رويترز.

وفي رد رسمي، أكدت وزارة التجارة الصينية أن هذه الخطوة الأميركية تقوّض التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال محادثات جنيف الأخيرة، مهددة باتخاذ “تدابير حازمة” إذا استمرت واشنطن في الإضرار بالمصالح الصينية بشكل كبير.

كما أضاف البيان الصيني أن “الولايات المتحدة تسيء استخدام أدوات الرقابة على الصادرات، وتفرض قيوداً مشددة دون أدلة كافية”، مشيراً إلى أن محاولات واشنطن لإبطاء الصين لن تؤدي إلا إلى تعزيز تقدمها. وقد جاء في البيان عبارة لافتة تقول: “محاولة عرقلة الآخرين لا تجعل منك عدّاءً أسرع”

وتأتي هذه التصعيدات بعد هدنة مفاجئة أُعلنت هذا الشهر بين البلدين، والتي تضمنت تجميد الرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يوماً، في إطار جهود الطرفين نحو تحقيق اتفاق دائم يُخفف من حدة النزاع التجاري الطويل الأمد.

من ناحية أخرى، صدرت توجيهات وزارة التجارة الأميركية الأسبوع الماضي تطالب الشركات بتوخي الحذر عند استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي الصينية، خوفاً من خرق قواعد التصدير الأميركية، مما يُعد ضربة مباشرة لشركات مثل هواوي.

جدير بالذكر أنه قد شارك نائب وزير التجارة الصيني لي تشينغ قانغ والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير في محادثات جانبية على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية. ومع ذلك، لم يُعلن أي طرف عن تفاصيل بشأن فحوى هذه اللقاءات حتى الآن.

في سياق متصل، يرى بعض المحللين أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يؤثر سلباً على السوق العالمية ويزيد من عدم اليقين الاقتصادي. ويشير الخبراء إلى أهمية الحوار المفتوح بين الجانبين لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يضر بالاقتصادات الكبرى.