ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع إطلاق “Regent Craft” حقبة جديدة للنقل الساحلي من الإمارات

في خطوة تُعتبر تحولاً نوعياً في مستقبل النقل البحري، أعلنت شركة Regent Craft الأميركية، المتخصصة في تطوير المركبات البحرية الكهربائية، عن شراكة استراتيجية مع صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية التابع بالكامل لمجموعة إيدج الإماراتية. وفي مقابلة حصرية مع CNN الاقتصادية، كشف الرئيس التنفيذي للشركة، بيلي ثالهايمر، تفاصيل المشروع الذي يعيد رسم ملامح النقل الساحلي محلياً وعالمياً.

أوضح ثالهايمر أن المشروع يرتكز على تطوير وإنتاج مركبات «سيغلايدر»، وهي زلاجات بحرية كهربائية بالكامل تحلّق على وسادة هوائية فوق سطح الماء على ارتفاع يصل إلى عشرة أمتار، وتبلغ سرعتها القصوى 300 كيلومتر في الساعة. وأضاف أن هذه التقنية تتيح تجربة تنقل فائقة السرعة وآمنة ومستدامة، وبتكلفة منافسة لا تتجاوز أجرة سيارة تقليدية.

بموجب الاتفاقية، سيتم إنشاء مشروع مشترك لتصنيع هذه المركبات داخل الدولة، مع توجيه الإنتاج نحو الأسواق الإقليمية والدولية، خاصة في إفريقيا وآسيا. وتبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع أكثر من 250 مليون دولار، ويتوقع أن يولّد أكثر من ألف فرصة عمل محلية خلال السنوات العشر المقبلة مع إطلاق برامج متقدمة لتدريب الكفاءات الإماراتية.

وأشار ثالهايمر إلى أن المركبة ستختصر المسافة بين أبوظبي ودبي إلى أقل من 30 دقيقة، مقارنة بنحو ساعتين بالسيارة بتكلفة تتراوح بين 40 و70 دولاراً. وقال: «نحن نمنح الناس خياراً جديداً بالكامل بعيداً عن زحام الطرق والمطارات»

وفي نفس السياق، أظهر استطلاع عالمي أجرته الشركة أن 98 في المئة من سكان الإمارات متحمسون لاستخدام «سيغلايدر»، متجاوزين بذلك المتوسط العالمي البالغ 86 في المئة. وهذا يُشير إلى انفتاح السوق الإماراتية على الابتكار والاستعداد لاستقبال التقنيات الحديثة.

تتعاون الشركة حالياً مع عدد من الجهات الإماراتية الكبرى مثل مكتب أبوظبي للاستثمار ودائرة البلديات والنقل وأبوظبي البحرية وهيئة «لويدز ريجستر». كما وقعت اتفاقيات تعاون مع أدنوك للخدمات اللوجستية وأرامكس لدراسة فرص الاستخدام في مجالي اللوجستيات والطاقة البحرية.

جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية دولة الإمارات لتعزيز الابتكار والاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. واختتم ثالهايمر حديثه قائلاً: «نحن لا نبتكر وسيلة نقل فحسب بل نُعيد تصور الحياة الساحلية. هذا المشروع يعزز النمو الاقتصادي ويربط الناس بفرصهم ومستقبلهم ويمنحهم وقتاً أثمن مع من يحبون»