ارتفاع أسعار الذهب عالمياً اليوم وإنفيديا تقرر عدم تطوير شرائح جديدة من «هوبر» للصين بعد H20

قال جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إن الشركة لن تطلق إصداراً جديداً من سلسلة شرائح هوبر في الأسواق الصينية بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيوداً على تصدير شريحة H20، التي تعد الشريحة الوحيدة المسموح ببيعها بشكل قانوني للصين وأوضح هوانغ خلال مقابلة عبر بث مباشر على شبكة فورموزا تي في التايوانية أن تعديل سلسلة «هوبر» لم يعد ممكناً تقنياً، وأن الشركة تدرس بدائل أخرى لتلبية احتياجات السوق الصينية دون انتهاك القوانين الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

في نفس السياق، تأتي القيود الأميركية الجديدة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي التي تم الإعلان عنها في يناير الماضي قبيل انتهاء إدارة الرئيس جو بايدن ضمن ما سُمي بـ«إطار نشر الذكاء الاصطناعي عالمياً»، مما أدى إلى تراجع مبيعات إنفيديا داخل الصين لصالح منافسين محليين بارزين مثل هواوي. ورغم ذلك، تبقى الصين واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لإنفيديا، وهو ما دفع هوانغ لزيارتها فور إعلان القيود الأخيرة في محاولة للحفاظ على العلاقات مع العملاء وتقديم حلول بديلة.

من جهة أخرى، انتقد هوانغ سياسات تصدير الذكاء الاصطناعي التي أُقرت في عهد بايدن، حيث وصف هذه القواعد بأنها «خاطئة»، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون الهدف هو تعزيز التقنية الأميركية عالمياً بدلاً من كبحها. ويعكس هذا الموقف تناغماً مع تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي تعهد بإلغاء تلك اللوائح إذا فاز بالانتخابات المقبلة.

الصين تمثل 13% من مبيعات إنفيديا السنوية

وفقاً للتقرير المالي الأخير للشركة المنتهي في 26 يناير الماضي، بلغت إيرادات إنفيديا من السوق الصينية نحو 17 مليار دولار، ما يشكل حوالي 13% من إجمالي مبيعات الشركة عالمياً. وعلى الرغم من الضغوط التنظيمية المفروضة عليها، لا تزال إنفيديا تعتبر السوق الصينية حيوية لنموها وتسعى جاهدة لتقديم شرائح بديلة معدلة يمكن تسويقها ضمن الحدود القانونية المفروضة.

إنفيديا بين معادلة الابتكار والامتثال الجيوسياسي

تشهد الشركة حالة توازن حساسة بين مواصلة تطوير شرائح ذكاء اصطناعي عالية الأداء والامتثال للقيود الحكومية الأميركية. وفي الوقت الذي تقوم فيه الشركات الصينية بتطوير بدائل محلية خاصة بها، تجد إنفيديا نفسها مضطرة للمنافسة في ظل تضييق المساحات التنظيمية في الأسواق العالمية.

جدير بالذكر أن مستقبل شرائح الذكاء الاصطناعي في الصين لم يعد مجرد مسألة تقنية بحتة بل أصبح مرتبطاً بالتوجهات السياسية الأميركية. وفي ظل هذا التوتر المستمر بين القوى العظمى تحاول شركات مثل إنفيديا الحفاظ على موطئ قدم لها في الأسواق الاستراتيجية دون الوقوع في فخ الصدامات الجيوسياسية المتزايدة