ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع استعداد لندن لإطلاق تقييم شامل لعلاقاتها مع بكين بعد سنوات

يتوقع أن تُنشر المراجعة المنتظرة لعلاقات بريطانيا مع الصين في أوائل يونيو 2025، حيث تسعى لندن لتعزيز العلاقات التجارية مع بكين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على التحوط من التهديدات الأمنية المحتملة، وفقاً لمصدرين مطلعين لوكالة «رويترز».

وتعتبر حكومة حزب العمال هذه المراجعة الأولى من نوعها لتقييم طبيعة انخراط بريطانيا مع الصين ودور ثاني أكبر اقتصاد في العالم في سلاسل التوريد البريطانية.

في عام 2022، صنفت أجهزة الاستخبارات البريطانية الصين كأكبر تهديد طويل الأمد للمملكة، وذلك بسبب صعوبة فهم نواياها بدقة.

بعد فوز رئيس الوزراء كير ستارمر بالسلطة في يوليو 2024، تم تكليف الحكومة بإعداد هذه المراجعة، والتي تأتي في إطار تكثيف التواصل الدبلوماسي مع بكين بعد سنوات من التوترات مع الحكومات المحافظة السابقة حول قضايا حقوق الإنسان وهونغ كونغ والقيود المفروضة على الاستثمارات الصينية.

جدير بالذكر أن «رويترز» أفادت سابقاً بأن حكومة العمال قامت بتخفيف لهجة التقرير المنتظر، مما يمهد الطريق لإصدار مراجعة أقل حدة قد تساهم في تركيز الحكومة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع بكين.

وبحسب المصادر، يُرجح أن يتماشى محتوى المراجعة مع مراجعة الدفاع الاستراتيجية الوطنية التي ستصدر خلال الأشهر المقبلة لتقييم القدرات العسكرية البريطانية.

على الرغم من التأخير عن الموعد المتوقع للإصدار قبل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن التقرير لن يشكل تغييراً جوهرياً في سياسة بريطانيا تجاه الصين بحسب مصدر ثالث، وتشارك وزارات متعددة ضمن فريق تابع لوزارة الخارجية في إعداد المراجعة.

من المتوقع أن تؤكد المراجعة استراتيجية «الثلاثة سي» المعتمدة من الحكومة تجاه الصين: التحدي والمنافسة والتعاون كما ذكرت «رويترز» سابقاً

وفي الأشهر الأخيرة، قام كل من وزيرة المالية رايتشل ريفز ووزير الخارجية ديفيد لامي بزيارة إلى الصين، ومن المتوقع أن يقوم وزير التجارة جوناثان رينولدز بزيارة إلى بكين بين الآن وسبتمبر لإحياء حوار تجاري رئيسي.

تجري حالياً تحضيرات لزيارة رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الصين في وقت لاحق من هذا العام لتكون أول زيارة لرئيس وزراء بريطاني إلى بكين منذ عام 2018 كما أفادت «رويترز» سابقاً.

(رويترز).