ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم في ظل خطط “شي إن” لإنشاء مستودع ضخم في فيتنام لمواجهة رسوم ترامب الجمركية

أفادت مصادر بأن شركة «شين» للأزياء السريعة عبر الإنترنت قد استأجرت مستودعاً كبيراً في فيتنام، وهو الأول لها في البلاد، حيث يُعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليل تعرض الشركة للتوترات التجارية غير المتوقعة بين الولايات المتحدة والصين.

كما أوضح المصدران أن شي إن وافقت على استئجار ما يقرب من 15 هكتاراً من الأراضي الصناعية لمستودع يقع بالقرب من مدينة هو تشي منه، التي تُعد المركز التجاري الرئيسي لفيتنام.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن الشركة تبحث عن استئجار مساحة تخزين أكبر في جنوب فيتنام، بالإضافة إلى المستودع الجديد الذي يعادل مساحته نحو 26 ملعب كرة قدم، والذي سيستخدم لتخزين الملابس والأزياء القادمة من المقاولين قبل تصديرها.

جدير بالذكر أن المنطقة المحيطة بمدينة هو تشي منه تحتوي على مطار دولي وأكبر ميناء في فيتنام للواردات القادمة من الصين، بالإضافة إلى ميناء آخر يتعامل مع معظم الصادرات المنقولة بحراً إلى الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، تتبنى فيتنام إجراءات صارمة ضد بعض الواردات القادمة من الصين، والتي اتهمتها واشنطن بتحويل مسارها بشكل غير قانوني عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة.

مع ذلك، وفي ظل استمرار عدم استقرار الوضع الراهن، يشير المحللون إلى أن شين ليس لديها خيار سوى تقليل اعتمادها على الصين. وقد أعلنت الشركة عن توسيع شبكة مقاوليها داخل الصين واستثمار 10 مليارات يوان ما يعادل 1.37 مليار دولار في مشاريع صناعية جنوب البلاد، بما في ذلك مركز لسلسلة التوريد بقيمة 500 مليون دولار بالقرب من قوانغتشو.

وسيمتد المشروع المعلن عنه حالياً على مساحة حوالي 49 هكتاراً، أي ما يعادل تقريباً مساحة مدينة الفاتيكان. وتعتبر شركة شين الآن عملاقاً يبيع سلعاً تصل قيمتها السنوية إلى أكثر من 30 مليار دولار بفضل أسعارها الرخيصة وقواعد تجارية تفضيلية مثل الإعفاء الأميركي الضئيل الذي سمح بدخول واردات منخفضة التكلفة بقيمة 800 دولار أو أقل دون رسوم جمركية.

وبالرغم من إلغاء إدارة ترامب لهذا الإعفاء للمنتجات الصينية يوم 2 مايو الماضي مما عرّض طرود شين لضريبة بنسبة تصل إلى 120%، إلا أن الاتفاق الأميركي مع بكين الذي تم التوصل إليه مؤخراً خفّض الرسوم الجمركية على الطرود التي تبلغ قيمتها 800 دولار أو أقل إلى 54% وإلى 30% على الشحنات التجارية ذات القيمة المنخفضة.

هذا التقارب بين الولايات المتحدة والصين أثار قلق الدول المستفيدة من تلك التوترات التجارية. ومع ذلك تبقى الرسوم الأميركية المفروضة على بكين عاملاً يحافظ على تنافسية فيتنام حيث لا تزال الشحنات القادمة من جارتها تتمتع بمعاملة الإعفاء الجمركي إذا كانت قيمتها تساوي أو تقل عن 800 دولار.

وفي الوقت نفسه تواجه صادرات فيتنام الأخرى إلى الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة تصل إلى 10% حتى يوليو المقبل. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الضريبة إلى 46% إذا لم تتمكن هانوي من الوصول إلى اتفاق مع البيت الأبيض خلال الفترة المقبلة.

(رويترز).