ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما يتجه الناتو نحو هدف إنفاق دفاعي جديد بنسبة 5% استجابة لمطالب ترامب

يستعد حلف الناتو للتوصل إلى اتفاق تسوية خلال قمته المقررة الشهر المقبل، وذلك تلبية لمطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث انضمت كل من ألمانيا وفرنسا إلى هذا الطلب يوم الخميس.

واقترح مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو، على الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة الالتزام بنسبة 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري المباشر بحلول عام 2032، بالإضافة إلى 1.5 في المئة أخرى للإنفاق الأمني الأوسع.

هذا الاقتراح يمنح ترامب الرقم المطلوب منه، مع توفير مساحة كافية للحلفاء الأوروبيين الذين يواجهون تحديات في تحقيق الهدف الحالي للناتو الذي يبلغ 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقد أعطى وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول دفعة قوية لهذه الخطة خلال اجتماع مع نظرائه في الناتو في تركيا، حيث أكد أن برلين مستعدة «لمتابعة» دعوة ترامب.

وأشار فادفول إلى أن اقتراح روته يعني الوصول لنسبة الخمسة في المئة التي يعتبرها ترامب ضرورية.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن موافقته على الخطوط العريضة للاتفاق، حيث صرح للصحفيين في تركيا بأن هدف 3.5 هو الرقم المناسب للإنفاق الدفاعي الأساسي.

ويُعتبر دعم ألمانيا وفرنسا خطوة مهمة قد تُصعّب على الحلفاء الأوروبيين الآخرين وكندا رفض اتفاق الإنفاق خلال قمة الناتو المزمع عقدها في يونيو المقبل بمدينة لاهاي.

وعبر روته عن ثقته التامة بالتوصل إلى اتفاق نظراً للفهم الواسع لأهمية بذل المزيد من الجهود لمواجهة التقديرات الغربية التي تشير إلى أن روسيا تحتاج فقط لثلاث إلى خمس سنوات لإعادة بناء قواتها العسكرية.

ويقول دبلوماسيون إن خطة روته التي لم يتم الإعلان عنها بعد تتضمن زيادة الإنفاق الدفاعي المباشر بنسبة 0.2 نقطة مئوية سنوياً على مدى السنوات السبع المقبلة حتى تتمكن الدول من تحقيق هدف 3.5 في المئة.

كما يمكن أن تشمل نسبة الـ1.5 في المئة المتبقية مجالات متعددة مثل البنية التحتية والدفاع السيبراني ومراقبة الحدود وأيضاً دعم أوكرانيا.

ومع ذلك، لا يزال هناك جدل بشأن الجدول الزمني الدقيق للإنفاق ومعايير الإنفاق الأمني الأوسع.

وفي الوقت نفسه، أثار ترامب قلق الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون التهديد الروسي عندما هدد بعدم حماية الدول التي يرى أنها لا تنفق ما يكفي على الدفاع.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن إيطاليا قد حققت هذا الأسبوع هدف الناتو للإنفاق البالغ 2 في المئة.

وزادت الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ولكن بعض الدول مثل إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وكندا لم تصل لهذا المستوى إلا تحت ضغط مطالب ترامب.

جدير بالذكر أن الدول الأعضاء الشرقية الأكثر قلقاً بشأن موسكو مثل دول البلطيق وبولندا أبدت استعدادها لتجاوز هذا المستوى فيما يتعلق بالإنفاق العسكري المباشر.

<п class="article-text">(أ ف ب).