أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية اليوم بينما تسجل أسعار الجملة في أميركا أكبر تراجع شهري منذ جائحة كوفيد

شهدت أسعار الجملة في الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً خلال شهر أبريل 2025، حيث سجلت أكبر تراجع شهري لها منذ تأثير جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد، ويعود ذلك إلى الضغوط التي فرضتها الرسوم الجمركية على هوامش الربح، وذلك وفقاً للبيانات التي صدرت يوم الخميس.

وأظهر مؤشر أسعار المنتجين، الذي يعد مقياساً دقيقاً لتضخم أسعار الجملة، أن الأسعار المدفوعة للمنتجين الأميركيين انخفضت بنسبة 0.5% خلال شهر أبريل مقارنة بالشهر السابق، وذلك بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل.

وعلى صعيد التضخم السنوي، تباطأ إلى 2.4% بعد أن كان 3.4% في مارس الماضي، وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الأسعار الشهرية بنسبة 0.2% وتباطؤها إلى 2.4% على أساس سنوي من التقدير الأولي البالغ 2.7% وفقاً لـFactSet.

وفي سياق متصل، شهدت مبيعات تجار التجزئة الأميركيين تراجعًا حادًا في أبريل حيث وصلت إلى 0.1% بعد ارتفاعها بنسبة 1.7% في مارس عندما سارع المتسوقون لتجنب سلسلة التعريفات الجديدة.

من ناحية أخرى، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس من أن صدمات العرض قد تضطر البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.

وأشار باول إلى أننا قد ندخل فترة من صدمات العرض الأكثر تواتراً واستمراراً، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً للاقتصاد والبنوك المركزية.

جدير بالذكر أن مؤشر أسعار المنتجين يُعتبر مؤشراً محتملاً لتضخم أسعار التجزئة في الأشهر المقبلة.

كما أظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة يوم الثلاثاء أن التضخم الإجمالي قد انخفض بشكل أكبر بالنسبة للسلع والخدمات التي يشتريها الأميركيون عادةً.

مع ذلك، يُتوقع بشكل واسع أن تؤدي حزمة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس السابق ترامب إلى زيادة أسعار السلع في الأشهر القادمة مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع التضخم.

وفي هذا السياق، يرى بعض الخبراء الاقتصاديين أنه بالرغم من الانخفاض الحالي في الأسعار إلا أن تداعيات السياسات التجارية السابقة قد تستمر في التأثير على السوق والاقتصاد الأمريكي بشكل عام، مما يستدعي مراقبة مستمرة للتطورات الاقتصادية والسياسية القادمة.