ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع إعلان سبيس 42 عن نتائجها الفصلية وتأكيد مكانتها في قطاع تكنولوجيا الفضاء

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع إعلان سبيس 42 عن نتائجها الفصلية وتأكيد مكانتها في قطاع تكنولوجيا الفضاء

أعلنت شركة «سبيس 42» الإماراتية، المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها الموحّدة للربع الأول من عام 2025، حيث أكدت التزامها بتنفيذ استراتيجيتها التي تعتمد على أربع ركائز رئيسية، رغم تراجع طفيف في الإيرادات.

وفي تعليق له على النتائج، أوضح كريم الصبّاغ، العضو المنتدب للشركة، أن الشركة دخلت عام 2025 برؤية استراتيجية واضحة ومنصة جاهزة للتوسع، مشيراً إلى أن أداء هذا الربع يعكس التزامهم بتحقيق هوامش ربح قوية وزيادة الزخم عبر الركائز الاستراتيجية الأربع. كما أشار إلى إطلاق أصول جديدة في قطاع الفضاء وتوسيع نطاق التغطية وطرح برامج متقدمة تُعزّز من قدراتهم السيادية وتمهّد الطريق لتوسعهم الدولي. وأكد أن نموذجهم التشغيلي يعتمد على بنية تحتية قوية تدعمها تطبيقات مستقبلية تشمل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتحليلات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

من ناحية أخرى، أضاف الصبّاغ أنهم يركزون على بناء شراكات طويلة الأمد مع عملائهم الرئيسيين كجزء من استراتيجيتهم المستمرة. وقد تجلّى ذلك في التعاون القائم مع «الياه سات»، بالإضافة إلى التحول المماثل الجاري في بيانات للحلول الذكية. وتظهر هذه الرؤية بوضوح في المنصات التي يقومون بتطويرها للاتصالات ثنائية الاستخدام وحلول رصد الأرض، مما يعكس النتائج الإيجابية التي يحققونها في الأسواق المحلية والدولية وسط أهمية متزايدة لقطاع تكنولوجيا الفضاء.

فيما يتعلق بالأداء المالي، بلغت إيرادات “سبيس 42” في الربع الأول حوالي 115 مليون دولار، مسجلة انخفاضاً قدره 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب تأخيرات مؤقتة في أحد البرامج الكبرى ضمن حلولها الذكية. ورغم ذلك، حافظت الشركة على هامش EBITDA قوي بلغ 53% وصافي ربح معدّل مستقر عند 30 مليون دولار. كما ارتفع هامش الربح بثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 26%.

جدير بالذكر أن جاذبية الشركة للمستثمرين تعززت بفضل رصيد السيولة الضخم الذي بلغ 895 مليون دولار وإيرادات مستقبلية متعاقد عليها تقترب من 7 مليارات دولار. وهذا يمنح «سبيس 42» قدرة استثنائية على تنفيذ استثمارات طويلة الأمد وامتصاص الصدمات السوقية المحتملة.

أقمار وذكاء اصطناعي

تأسست سبيس 42 عام 2024 بعد الاندماج الناجح بين بيانات والياه سات ومنذ ذلك الحين وسعت نطاق عملياتها عبر أربع ركائز استراتيجية رئيسية. الركيزة الأولى تتعلق بالبيانات الجيومكانية حيث أطلقت الشركة القمرين «فورسايت-1» و«فورسايت-2» كجزء من كوكبة أقمار رصد الأرض وتستعد حالياً لتصنيع أقمار صناعية رادارية محلياً مع إطلاق منشأة إنتاج جديدة خلال النصف الثاني من عام 2025.

أما الركيزة الثانية فتركز على تحليلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي حيث قادت «سبيس 42» جهود تطوير منصة GIQ للتحليلات الفورية ووقعت مذكرات تفاهم لإنشاء نظام جيومكاني وطني بالتعاون مع “فضاء” و”إيدج”، باستثمارات تتجاوز قيمتها الـ100 مليون دولار.

فيما يتعلق بالاتصالات غير الأرضية (NTN)، أعلنت الشركة عن شراكة مع «فياسات» لتطوير شبكة فضائية للجيل الخامس (5G NTN) بعد إطلاق «الثريا-4»، بالإضافة إلى أجهزة جديدة مثل IP NEO و«الثريا وان»، والتي توفر اتصالًا مباشرًا بين الأقمار الصناعية والأجهزة المختلفة.

وتعمل «سبيس 42» أيضاً في الركيزة الرابعة على تعزيز الاتصال الآمن عبر برنامج «الياه4 و5»، ما يُظهر قدرتها التشغيلية العالية واستعادة جزئية لقدرات «الثريا-3». وبفضل الدمج الذكي بين الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، تتجاوز «سبيس 42» المفهوم التقليدي لشركات الفضاء حيث تضع نفسها كمزوّد رئيسي للبيانات السيادية والاتصالات الآمنة وحلول البنية التحتية الرقمية داخل سوق يُقدّر بمليارات الدولارات.

قد يهمك أيضاً :-