أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية اليوم في وقت زيارة رئيس وزراء أستراليا لإندونيسيا

يجتمع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الخميس مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في جاكرتا، حيث يهدف اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتجارة العالمية، وتعتبر هذه الزيارة أولى زياراته الخارجية منذ إعادة انتخابه.

وأدى ألبانيزي اليمين الدستورية يوم الثلاثاء بعد فوز حزبه العمالي الوسطي بأغلبية أكبر في البرلمان، مشيراً إلى أن زيارته تعكس أهمية العلاقات الدفاعية والاقتصادية بين أستراليا وإندونيسيا.

وفي نفس السياق، أوضح ألبانيزي أن زيارته إلى واحدة من أكبر الديمقراطيات في العالم تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات، مضيفاً أنهم يبحثون سبل تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير الشراكة الاقتصادية عبر الاستثمار.

وقد التقى ألبانيزي بالرئيس الإندونيسي بشكل غير رسمي مساء الأربعاء قبل بدء المحادثات الرسمية، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين كما وصفها هو نفسه.

كما أشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن بلاده كانت قد وقعت معاهدة تعاون دفاعي مع إندونيسيا العام الماضي، وتقوم حالياً باستضافة تدريبات دفاعية وأمنية بحرية للقوات الإندونيسية.

في سياق متصل، رفضت إندونيسيا الشهر الماضي تقارير إعلامية تحدثت عن طلب روسيا إقامة قاعدة لطائراتها العسكرية في إقليم بابوا الإندونيسي الذي يقع على بُعد حوالي 1200 كيلومتر شمال مدينة داروين الأسترالية، حيث يتمركز جزء من مشاة البحرية الأميركية لمدة ستة أشهر سنوياً. ورداً على سؤال حول هذا الأمر، أكد ألبانيزي أن الرد الإندونيسي كان واضحاً بالرفض.

وأضاف أنه يُنظر إلى جهود روسيا لزيادة نفوذها في المنطقة بعين القلق، بينما تركز أستراليا على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار بما فيها إندونيسيا. وفي هذا السياق، علق إيوان غراهام كبير المحللين في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي قائلاً إن العلاقات بين أستراليا وإندونيسيا تجنبت الأزمات الكبيرة منذ أكثر من عقد وأن التعاون بين الجانبين يستمر بالتقدم تدريجياً وبقدر أكبر من الاستقرار مقارنة بالماضي.

ومع ذلك، نبه غراهام إلى وجود خلافات واسعة بين الدولتين. وأوضح أن جاكرتا تنظر إلى الصين وروسيا كمصادر للفرص بدلاً من كونها تهديدات كما ترى الولايات المتحدة والصين كطرفين في صراع قوى عظمى وهو منظور يختلف كثيراً عن رؤية كانبيرا. ومن الجدير بالذكر أنه يتوقع أن تصبح إندونيسيا خامس أكبر اقتصاد عالمي بحلول نهاية العقد المقبل مما يجعلها هدفاً مهماً لأستراليا التي تسعى لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع جنوب شرق آسيا لتنويع أسواق التصدير وتقليل الاعتماد على الصين خاصةً في ظل عدم اليقين الناتج عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

مع ذلك يصف غراهام السوق الإندونيسية بأنها محمية وصعبة ويشير أيضاً إلى أنها تعتبر منافساً لأستراليا في تصدير السلع الأساسية.

(رويترز).