أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم مع زيادة عائد السندات اليابانية لأجل 30 عاماً رغم ضعف الطلب

سجل عائد السندات لأجل 30 عاماً ارتفاعاً ملحوظاً يوم الأربعاء، حيث جاء ذلك في ظل عمليات بيع لجني الأرباح وضعف في الطلب من المؤسسات المالية الكبرى، وخاصة شركات التأمين، وارتفع العائد بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.91 في المئة بعد أن شهد انخفاضاً في بداية الجلسة، مدفوعاً بنتائج مزاد الثلاثاء التي جاءت أفضل من المتوقع.

وفي نفس السياق، أوضح “ميكي دين”، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في شركة إس إم بي سي نيكو للأوراق المالية، أن بعض المستثمرين سارعوا إلى بيع السندات بعد الشراء بهدف جني الأرباح، ما دفع العائد للارتفاع من جديد رغم المزاد الإيجابي وفق رويترز، وأضاف أن المزاد الأخير شهد أدنى سعر مقبول ضمن التوقعات السوقية، ما جذب مشتريات أولية ولكن الضغط البيعي لاحقاً قلص المكاسب.

جدير بالذكر أن ضعف اهتمام شركات التأمين بالسندات طويلة الأجل يُعتبر عاملاً مهماً في هذا الصدد، حيث تُعدّ شركات التأمين على الحياة من أكبر المستثمرين في هذه السندات إلا أن معظمها أنهى بالفعل مطابقة آجال الأصول والالتزامات المطلوبة من قِبل هيئة الخدمات المالية اليابانية مما يفسر تراجع مشاركتها في السوق.

ضعف اهتمام شركات التأمين بالسندات طويلة الأجل

وبحسب “دين”، فإن عدم تغيير وزارة المالية لحجم الإصدار السنوي من السندات لأجل 30 عاماً أسهم أيضاً في تراجع جاذبيتها رغم استقرار العرض في ظل ضعف الطلب.

اتساع الفجوة بين السندات لأجل 10 و30 عاماً

استمر اتساع الفجوة بين عوائد السندات لأجل 10 و30 عاماً عند مستويات قياسية تعكس قلق السوق من استمرار ضعف الطلب على السندات الأطول أجلاً، وسجّل عائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.45 في المئة بينما ارتفع عائد السندات لأجل 20 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 2.355 في المئة.

تراجع في عوائد السندات الأقصر أجلاً

في المقابل، تراجعت عوائد السندات الأقصر أجلاً إذ انخفض عائد السندات لأجل سنتين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.71 في المئة كما تراجع عائد الخمس سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.965 في المئة ما يعكس استقراراً نسبياً في توقعات السياسة النقدية القصيرة المدى.