ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تحذيرات خبير اقتصادي: 5 علامات تشير إلى أنك قد تصبح مليونيراً

سلط الخبير الاقتصادي الضوء على خمس علامات تشير إلى احتمالية تحقيق الشخص للثراء مستقبلاً، مشيراً إلى أن التنبؤ بالثروة ليس علماً دقيقاً، ولكن هناك سلوكيات وسمات معينة تتكرر بين الأفراد الذين يحققون نجاحاً مالياً، ورغم عدم وجود ضمانات في الحياة، فإن هذه المؤشرات قد تدل على أنك تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء ثروة طائلة.

تبني ثروتك من خلال الادخار والاستثمار المستمر

أكد الخبير الاقتصادي أن أساس تكوين الثروة يبدأ دائماً تقريباً بعادات ادخار واستثمار منضبطة، حيث يدخر المليونير العادي نحو 20 في المئة من دخله، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل الادخار لدى العامة، ويشير إلى أن الأمر لا يتعلق بتقديم تضحيات مالية كبيرة بل بإنشاء أنماط ثابتة تتراكم مع مرور الوقت.

أضاف بيرنز أن قوة التراكم تُحوّل الاستثمارات المتواضعة -ولكن المنتظمة- إلى ثروة طائلة، ويمكن للشخص الذي يستثمر 500 دولار شهرياً في سن الخامسة والعشرين أن يجمع أكثر من مليون دولار بحلول سن التقاعد إذا افترضنا تحقيق عوائد سوقية تاريخية، ومن الجدير بالذكر أن المساهمات الفعلية لا تمثل سوى جزء ضئيل من المبلغ النهائي، فمعظمها يأتي من النمو المركب، وعادةً ما يُظهر المليونيرات العصاميون صبراً ملحوظاً تجاه استثماراتهم.

لديك شغف بالمعرفة وتطوير الذات

تابع بيرنز موضحًا أن التعلم المستمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنجاح المالي، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الأثرياء أنهم عادةً ما يقرؤون أكثر من الشخص العادي، إذ يقرأ الكثير منهم كتاباً واحداً على الأقل شهرياً، وهذه العادة ليست مجرد تسلية عابرة بل هي تعليم هادف يُركز على اكتساب المعرفة والمهارات التي توسع آفاقهم.

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه يُعرف وارن بافيت بقضاء خمس إلى ست ساعات يومياً في القراءة ويُعزي جزءًا كبيرًا من نجاحه إلى هذه العادة، ورغم أن هذا الالتزام قد يبدو مبالغ فيه إلا أنه يظهر كيف يعطي الأثرياء الأولوية للتعلم فهم يعتبرون اكتساب المعرفة استثمارًا وليس نشاطًا ترفيهيًا.

تأخذ مخاطرات محسوبة

يشير الخبير الاقتصادي إلى أن كل قصة تقريباً لتكوين الثروة تتضمن مخاطرة مدروسة والكلمة الرئيسية هنا هي مدروسة إذ نادراً ما يُخاطر الناجحون دون تخطيط بل يتخذون قرارات مدروسة تفوق مكافآتها المحتملة الخسائر المحتملة حيث يقومون بإجراء بحث شامل وفهم أسوأ السيناريوهات ووضع خطط احتياطية قبل المضي قدماً.

كما أشار بيرنز إلى أن معظم رواد الأعمال الناجحين فشلوا عدة مرات قبل تحقيق نجاحهم وما ميزهم عن غيرهم لم يكن تجنب الفشل بل استجابتهم له حيث اعتبروا النكسات تجارب تعليمية تُصقل نهجهم بدلاً من اعتبارها إشارات للتراجع إلى بر الأمان.

تنوع مصادر دخلك

قال بيرنز إن الأبحاث تظهر باستمرار أن معظم أصحاب الملايين لديهم مصادر دخل متعددة تصل أحيانًا إلى سبعة بدلاً من الاعتماد حصريًا على راتب واحد وهذا يوفر لهم فرص الاستقرار والنمو التي تُسرّع تراكم الثروة.

وأضاف الخبير الاقتصادي إن تنويع الدخل يشمل عادة الدخل النشط والدخل السلبي وخلق مصادر دخل متعددة يُظهر التفكير الريادي فبدلاً من اعتبار إمكاناتهم في الكسب مقتصرة على وظائفهم يقيم أولئك الذين يسعون للثراء باستمرار الفرص الجديدة لتوليد القيمة ويُدركون أنه بينما تبادل الوقت بالمال له حدوده فإن بناء نظم تولد الإيرادات يتيح إمكانيات نمو قابلة للتطوير.

لديك دائرة أصدقاء طموحين

تابع بيرنز مشددًا على تأثير الأشخاص الذين نخالطهم بانتظام على سلوكياتنا المالية ووجهات نظرنا وفرصنا وعادةً ما ينشئ أولئك الذين يُقدّر لهم الثراء علاقات مع أفراد يُغيرون تفكيرهم ويوسعون آفاقهم ويربطونهم بإمكانات جديدة.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أبحاث العلوم الاجتماعية تؤكد أننا نميل إلى تبني عادات وتوقعات أقرب شركائنا فعندما نُحاط بأفراد يتمتعون بالانضباط والطموح نُطور بطبيعة الحال سمات مُتشابهة بينما يمكن للعلاقات مع أشخاص غير مسؤولين ماليًا أو غير طموحين أن تقوض حتى أفضل النوايا الشخصية
وفي نفس السياق يجب التأكيد على أهمية اختيار الدائرة الاجتماعية بعناية كجزء مهم لتحقيق النجاح المالي والنمو الشخصي