ارتفاع أسعار الذهب عالمياً في وقت تتوقع فيه هوندا تراجع أرباحها بنسبة 59% وتجميد خطط تصنيع السيارات الكهربائية

أعلنت شركة موتور اليابانية عن توقعاتها بتراجع أرباحها التشغيلية بنسبة 59 في المئة في السنة المالية المنتهية في مارس آذار 2026، وذلك بعد تأجيل مشروع رئيسي لتصنيع سلسلة توريد للسيارات الكهربائية في كندا، وسط غموض ناتج عن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على السيارات المستوردة. وفقاً للتوقعات الجديدة، من المتوقع أن تسجل هوندا أرباحاً تشغيلية قدرها 500 مليار ين (3.38 مليار دولار) في السنة المالية المقبلة، وهو انخفاض كبير مقارنةً بـ 1.21 تريليون ين خلال السنة المنتهية في مارس آذار 2025، وفقاً للبيانات الرسمية التي نشرتها الشركة في تقرير نتائجها.

تجميد خطة سلسلة توريد السيارات الكهربائية

قررت هوندا تعليق مشروعها المعلن في أبريل نيسان 2024 لإنشاء سلسلة توريد للسيارات الكهربائية في أونتاريو، كندا، لمدة «تقريباً عامين»، مشيرة إلى «تباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية» والضبابية التجارية الحالية كأسباب رئيسية لهذا القرار. كما ذكرت هوندا أنها تتوقع تكبد خسائر تشغيلية تبلغ حوالي 650 مليار ين، أي نحو 4.39 مليار دولار، نتيجة الرسوم المفروضة في عدة دول، بما فيها حوالي 300 مليار ين بسبب الرسوم على واردات ما يقارب 550 ألف سيارة مكتملة التصنيع.

وفي نفس السياق، تسعى الشركة لتعويض نحو 200 مليار ين من هذه الخسائر عبر اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف التأثير السلبي، ومنها التركيز على الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة.

تعليق خطط التحالف مع نيسان

قال الرئيس التنفيذي توشيهيرو ميبي إن المفاوضات حول اندماج محتمل مع نيسان قد توقفت منذ فبراير شباط الماضي، إلا أنه أكد أن التعاون بين الشركتين لا يزال قائماً خصوصاً في المجال التقني. وأضاف «رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع السيارات حالياً، سنبحث عن مسارات نمو جديدة من خلال الشراكات الاستراتيجية».

جدير بالذكر أن السوق العالمية للسيارات الكهربائية تشهد تحولًا كبيرًا مع زيادة المنافسة والتغيرات التنظيمية التي تؤثر بشكل مباشر على استراتيجيات الشركات الكبرى مثل هوندا ونيسان. يُشار إلى أن هذا التوجه يأتي بالتزامن مع سعي العديد من الشركات لتوسيع نطاق إنتاجها والاستثمار بشكل أكبر في تقنيات الطاقة البديلة.