ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما يشير ستاندرد آند بورز إلى أن تباطؤ الطلب العالمي يهدد إنتاج النفط الأميركي لأول مرة منذ عقد

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما يشير ستاندرد آند بورز إلى أن تباطؤ الطلب العالمي يهدد إنتاج النفط الأميركي لأول مرة منذ عقد

توقعت وكالة ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسيتس انخفاض نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي إلى 750 ألف برميل يومياً بحلول عام 2025، مما يمثل تخفيضاً قدره 500 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة. وفي نفس السياق، يشير التقرير إلى أن تباطؤ الطلب العالمي قد يعيق نمو إنتاج النفط الأميركي في وقت لاحق من هذا العام، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض سنوي في الإنتاج عام 2026 وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة الأميركية وفائض المعروض المتوقع.

تمثل توقعات الطلب الجديدة تحولاً كبيراً في الزخم بعد النمو القوي الذي شهدته السوق في الربع الأول من العام، حيث ارتفع الطلب بنحو 1.75 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، إلا أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط نمو الطلب في الأرباع المتبقية من العام نحو 420 ألف برميل يومياً. جدير بالذكر أن هذه التوقعات تعكس تغيرات كبيرة في ديناميكيات السوق التي قد تؤثر على الأسعار والإنتاج بشكل ملحوظ.

أضاف تقرير ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسيتس أنه من المتوقع الآن أن ينخفض إنتاج النفط الخام الأميركي عام 2026، حيث يُتوقع أن يبلغ متوسط إجمالي الإنتاج لعام 2025 حوالي 13.46 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 252 ألف برميل يومياً مقارنة بالعام السابق، قبل أن يتراجع إلى 13.33 مليون برميل يومياً لعام 2026، أي بانخفاض قدره 130 ألف برميل يومياً، وهو أول انخفاض سنوي منذ ما يقرب من عقد من الزمن باستثناء جائحة كورونا عام 2020.

يقول جيم بوركارد، نائب الرئيس والرئيس العالمي لأبحاث النفط الخام في ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسيتس، إنه رغم عدم اليقين حول حجم التراجع الاقتصادي المحتمل وتأثيره على الطلب على النفط والمسار المستقبلي للرسوم الجمركية الأميركية، فإن التأثير سيكون سلبياً. وبدأت تظهر للتو علامات التحذير الأولية من تراجع محتمل في السوق.

كما أضاف بوركارد أن نمو إنتاج النفط الأميركي كان سمة رئيسية منذ عام 2022، وإن انخفاض الإنتاج بسبب تراجع الأسعار قد يشكل نقطة تحول مهمة للسوق ويهيئ الظروف لانتعاش محتمل للأسعار. ومن المهم الإشارة إلى أن الكثير سيعتمد على شدة التباطؤ الاقتصادي وتأثيره على نمو الطلب بعد عام 2025.

من ناحية أخرى، يردد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في التجمعات الانتخابية عبارة «احفر يا عزيزي، احفر»، مؤكداً التزامه بزيادة الإنتاج الأميركي بسرعة وخفض تكلفة البنزين. وفي هذا السياق، يقول إيان ستيوارت، المدير المساعد في ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس إن التغييرات المذهلة تلقي بظلالها على معنويات السوق وتفترض توقعاتهم الحالية إمكانية حدوث بعض الانفراج فيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع الصين بالإضافة إلى تقدم محادثات التجارة مع أوروبا واليابان وشركاء تجاريين آخرين رئيسيين مما يعني أن خطر حدوث مزيد من الانخفاض حقيقي للغاية وأن أي فترات ارتفاع الأسعار ستكون هشة.

وفرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية على معظم دول العالم قبل تأجيلها لمدة تسعين يوماً تنتهي في يوليو المقبل مما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالسوق العالمية للنفط وقدرتها على التعافي سريعاً.

قد يهمك أيضاً :-