أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية اليوم وسط تصريحات ترامب بشأن العقوبات على سوريا

كشف الرئيس الأميركي يوم الاثنين أنه يدرس إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في إطار سعي البلاد لإعادة الإعمار بعد حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد من الزمن وأثرت بشكل كبير على بنيتها التحتية واقتصادها.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبل انطلاقه في جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية وقطر: «سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نرفعها قريباً، قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة»

تعمل السلطات السورية حالياً على إعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد في البلاد بعد ما يقرب من 14 عاماً من الصراع المدمر، حيث تضغط الحكومة الجديدة من أجل رفع العقوبات المفروضة خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد بهدف إنعاش الاقتصاد المتعثر ودعم جهود إعادة الإعمار.

وفي نفس السياق، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات ترامب، معتبرة إياها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري. وأضاف بيان الوزارة أن العقوبات التي فرضت في عهد الأسد تستهدف الشعب السوري بشكل مباشر وتعوق عملية التعافي وإعادة الإعمار.

كما أشار البيان إلى أن السوريين يتطلعون إلى الرفع الكامل للعقوبات كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بنّاء.

جدير بالذكر أن بعض الدول أكدت أنها ستنتظر لترى كيف ستقوم السلطات الجديدة بممارسة سلطتها وضمان احترام حقوق الإنسان قبل اتخاذ قرار برفع العقوبات، مفضلةً بدلاً من ذلك إعفاءات محددة ومؤقتة.

وقدّر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فبراير 2025 أن سوريا -بمعدلات النمو الحالية- ستحتاج إلى أكثر من 50 عاماً للعودة إلى المستوى الاقتصادي الذي كانت عليه قبل الحرب الأهلية المدمرة. كما دعا التقرير إلى استثمارات ضخمة لتسريع هذه العملية.

من ناحية أخرى، يُشار إلى أن المجتمع الدولي يراقب تطورات الوضع في سوريا عن كثب ويتطلع إلى خطوات ملموسة تعكس الالتزام بالإصلاحات وتحسين الظروف الإنسانية قبل اتخاذ أي إجراءات جديدة تتعلق بالعقوبات