ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تأكيد نائبة محافظ بنك إنجلترا على استمرار نمو الأجور فوق مستهدفات التضخم

قالت كلير لومبارديلي، نائبة محافظ البنك المركزي البريطاني، إن هناك دلائل على استمرار تراجع الضغوط التضخمية في بريطانيا، لكنها لا تزال تتبنى موقفاً حذراً، حيث أكدت أنها لن تشعر بالارتياح الكامل إلا عند رؤية تباطؤ ملموس ومستمر في البيانات الاقتصادية.

وفي كلمة ألقتها في كلية كينغز لإدارة الأعمال، أوضحت لومبارديلي أنها كانت مترددة بشأن خفض الفائدة الأسبوع الماضي، لكنها اقتنعت في النهاية بوجود تقدم حقيقي نحو خفض التضخم، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وكان البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة في 8 مايو الماضي، للمرة الرابعة منذ أغسطس من العام الماضي، وذلك بسبب التهديدات التي يشكلها تصاعد الحرب التجارية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي.

التضخم أهم من الحرب التجارية

ذكرت لومبارديلي أن العامل الحاسم في قرارها لم يكن الرسوم الأميركية بقدر ما كان تراجع الضغوط التضخمية المحلية. وأشارت إلى وجود إشارات على تحسن الأوضاع الاقتصادية، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الثبات في الأرقام قبل اتخاذ خطوات أسرع.

وأشارت أيضاً إلى أن نمو الأجور لا يزال أعلى من المستوى المناسب لعودة التضخم إلى مستهدف البنك البالغ 2%، ولذلك فإن النهج التدريجي في خفض الفائدة يظل الأنسب في هذه المرحلة لضمان استدامة التوازن بين دعم النمو وكبح التضخم.

ترحيب باتفاق تجاري أميركي-صيني

وفي ختام حديثها، رحبت لومبارديلي بالتقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. واعتبرت أن هذه الخطوة قد تُخفف من حدة التوترات العالمية وتساعد في استقرار الأسواق المالية.

جدير بالذكر أن التطورات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أهمية متابعة تأثير السياسات النقدية على السوق المحلي والعالمي. ويُشار إلى أن الخبراء يتوقعون مزيدًا من التحركات الاستراتيجية خلال الأشهر المقبلة بناءً على تطورات الوضع الاقتصادي والتجاري الدولي.