ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وأبرز تصريحات عمالقة وادي السيليكون حول نهاية عصر الهواتف الذكية

لم تعد عبارة “التغيير قادم” تعكس واقع التكنولوجيا اليوم، حيث أصبح التغيير حقيقة ملموسة؛ إذ أقر كبار التنفيذيين في أبل وغوغل وميتا علناً بأن الأسس التي قامت عليها هيمنتهم الرقمية لم تعد تحتل الصدارة كما كانت من قبل.
تشهد محركات البحث، والتفاعل الاجتماعي، وحتى الهواتف الذكية كما نعرفها تراجعاً في الاستخدام أو احتمالية الزوال خلال السنوات القادمة.
لم تأتِ هذه التصريحات في مؤتمرات استثمارية أو على منصات ترويج، بل جاءت خلال جلسات المحاكم أثناء قضايا مكافحة الاحتكار، مما يضفي عليها ثقلاً خاصاً ويكشف عن تحول جذري في ديناميكيات وادي السيليكون من الدفاع عن ماضيه إلى البحث عن سبل النجاة في المستقبل.
صرّح نائب رئيس الخدمات في أبل، إيدي كيو، خلال محاكمة وزارة العدل الأميركية ضد غوغل أن عمليات البحث على أجهزة آيفون شهدت انخفاضاً للمرة الأولى.
هذه الجملة تحمل دلالات كبيرة؛ فقد بات المستخدمون يفضلون أدوات الذكاء الاصطناعي على محركات البحث التقليدية، وهو اتجاه تؤكده تقديرات مؤسسة غارتنر التي تتوقع انخفاض حجم البحث عبر الإنترنت بنسبة 25% بحلول عام 2026.
وفي شهادة منفصلة، كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميتا، مارك زوكربيرغ، أن مستخدمي فيسبوك أصبحوا يضيفون أصدقاء جدداً ويشاركون محتوى أقل من أي وقت مضى بينما تركز النشاط حالياً على الرسائل المباشرة، مما يعكس تحولاً جذرياً في طبيعة التفاعل الاجتماعي على المنصات التي بنت بها ميتا مجدها.
من المثير للاهتمام أن الشركات الثلاث تتفق ضمنياً على أن المستقبل قد لا يتضمن الهواتف بالأساس؛ حيث قال كيو “قد لا تحتاج لهاتف آيفون بعد 10 سنوات حتى وإن بدا ذلك غريباً” خلال الجلسة.
تركز الرؤية الجديدة لهذه الشركات مثل أبل وميتا وسامسونغ وأمازون على تطوير نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتفاعل مع العالم مباشرة وتنفذ الأوامر دون الحاجة إلى الهاتف الذكي المعروف بـ “المستطيل المتوهج”.
بدأت ميتا بالفعل بيع نظارات راي بان Ray-Ban الذكية بينما ألمحت أمازون إلى اهتمام مماثل عبر أجهزة أليكسا أما أبل فقد خطت خطوة مختلفة بإطلاق منتج فيجين برو Vision Pro بسعر 3500 دولار كنموذج أولي لواجهة استخدام مستقبلية قد تمثل الجيل القادم من الأجهزة التقنية.
لكن هذا التحول لا يعود فقط لتطور التقنيات بل أيضاً لتغير سلوك المستهلك؛ إذ بات المستخدمون يحتفظون بهواتفهم لفترات أطول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت تؤدي مهام كانت يوماً حكراً على غوغل وفيسبوك. بالإضافة إلى ذلك تستحوذ شبكات مثل تيك توك وسناب شات على اهتمام الأجيال الشابة بينما لا يستخدم فيسبوك سوى 32% من المراهقين الأميركيين اليوم مقارنة بـ71% قبل عقد وفق تقرير مركز بيو.
ما الذي يعنيه ذلك للأعمال؟
بالنسبة للشركات الناشئة فإن ما يحدث يُعد فرصة ذهبية لاختراق الأسواق بمنتجات وخدمات جديدة تعتمد على واجهات استخدام أكثر طبيعية كالذكاء الاصطناعي والمحتوى التفاعلي. ومن ناحية أخرى بالنسبة للعمالقة فإن التحول أصبح ضرورة لا خياراً؛ فمن كان يقود التحول بالأمس عليه الآن أن يُقاتل للحفاظ على مكانته وسط منافسة شرسة وغير رحيمة.
ببساطة دخل مشهد الإنترنت الكلاسيكي الذي حكم العالم منذ عام 2007 مرحلة “الغروب البطيء”، وما تبنيه الشركات الكبرى اليوم من تجارب ذكاء اصطناعي وأجهزة قابلة للارتداء قد يُحدد هوية المسيطر على الإنترنت خلال العقد المقبل.
قد يهمك أيضاً :-
- أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية اليوم بينما يكشف رجل أعمال بريطاني عن 6 خطوات استراتيجية لبناء الثروات
- أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية اليوم عضوة بالاحتياطي الفيدرالي تشير إلى أن الاتفاق بين الصين وأميركا قد يخفف من المخاطر الاقتصادية
- ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وتأثيره على الدبلوماسية الاقتصادية الإماراتية
- ارتفاع أسعار الذهب عالمياً اليوم ورومانو مينوتزي يشتري 3% من إيني
- ارتفاع أسعار الذهب عالمياً اليوم وسط توقعات روسية باستقرار النفط عند 60 دولاراً
تعليقات