أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم، وجيلي زد والألفية يفضلون تخفيض رواتبهم مقابل العمل عن بُعد

أظهر استطلاع رأي حديث أجراه موقع لينكد إن أن موظفي العمل عن بُعد أو بنظام العمل الهجين باتوا يفضلون هذه الأنماط إلى درجة أنهم مستعدون لقبول تخفيض في رواتبهم مقابل الحصول على مزيد من المرونة، ورغم ذلك لا يزال هؤلاء الموظفون الشباب يدركون أهمية العمل في المكتب لبناء العلاقات الشخصية والمهنية.

مرت خمس سنوات منذ بداية جائحة كورونا التي غيرت بشكل جذري كيفية وأماكن العمل، وعلى الرغم من استمرار العديد من الشركات في تقديم خيارات العمل عن بُعد أو بنظام الهجين، إلا أن هناك ضغوطًا متزايدة من أصحاب الأعمال لإعادة الموظفين إلى مكاتبهم بدوام كامل.

تتباين آراء الموظفين عبر الأجيال المختلفة حول شروط العودة إلى المكاتب، لكن يبدو أن الجيل الأصغر سناً يميل بشكل أكبر نحو تفضيل العمل عن بُعد بالكامل أو بنظام هجين، حيث أشار البعض منهم أنهم مستعدون لتخفيض رواتبهم للحصول على تلك المرونة التي اكتسبوها خلال فترة الجائحة.

في الاستطلاع الذي شمل أكثر من 4000 عامل في الولايات المتحدة، أفاد حوالي 40% من العاملين من جيل زد وجيل الألفية بأنهم سيقبلون بخفض رواتبهم مقابل المزيد من المرونة في بيئة عملهم، بينما كانت النسبة 32% بين جميع الأجيال الأخرى.

يعود سبب استعداد العاملين من جيل زد وجيل الألفية لقبول تخفيضات في الرواتب إلى عدة عوامل أخرى تتعلق بتحسين فرص الترقي الوظيفي وعبء العمل المعقول والعلاقات الجيدة مع المديرين، وقد نقلت لورا رومان، مديرة استقطاب المواهب العليا بشركة التسويق «أب وورلد» ومقرها لندن، تجربة أحد مرشحيها الذي وافق على خفض راتبه بمقدار 7000 جنيه إسترليني (حوالي 9300 دولار أمريكي) مقابل وظيفة عن بُعد بالكامل.

جدير بالذكر أن هذه الاتجاهات تعكس تحولًا كبيرًا في ثقافة العمل الحديثة وتسلط الضوء على أهمية التوازن بين الحياة العملية والشخصية لدى الموظفين اليوم. وفي نفس السياق، يُتوقع أن تستمر الشركات في مواجهة تحديات جديدة فيما يتعلق بجذب واستبقاء المواهب وسط هذه المتغيرات المستمرة.