أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم وسط ترقب لجهود واشنطن وبكين لكسر الجمود التجاري

تتجه أنظار الأسواق العالمية نحو جبال الألب السويسرية حيث يُنتظر عقد لقاء مهم بين واشنطن وبكين، وقد أطلق المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، تصريحات تبرز تفاؤلاً مشوباً بالحذر بشأن نتائج هذا اللقاء، مشيراً إلى وجود «مؤشرات إيجابية» تعكس رغبة الطرفين في كسر الجمود وتخفيف حدة التوتر التجاري الذي استمر لسنوات.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، أوضح هاسيت، الذي يرأس المجلس الاقتصادي الوطني، أنه تحدث شخصياً مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير ووزير الخزانة سكوت بيسنت أثناء مغادرتهما إلى سويسرا. ووصف هاسيت أجواء التحضيرات بأنها «مبشرة جداً»، حيث تدل على وجود «احترام متبادل وروح تعاون حقيقية»، مؤكداً أن ما يجري خلف الكواليس يشير إلى احتمال حدوث «تطورات إيجابية» خلال اللقاء.

تأتي هذه التصريحات في وقت يترقب فيه الجميع اللقاء الثنائي الذي سيجمع هذا الأسبوع بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في سويسرا، وهو الاجتماع الأعلى مستوى بين البلدين منذ عدة أشهر. ويهدف هذا الاجتماع إلى إعادة ضبط البوصلة التجارية بعد سنوات من النزاع الذي بدأ عندما فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب رسوماً جمركية مشددة على الواردات الصينية لترد بكين بإجراءات مماثلة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، أشار بيسنت إلى أنه يتوجه إلى سويسرا «لإجراء مناقشات بناءة تهدف إلى إعادة التوازن إلى النظام الاقتصادي الدولي بما يخدم مصالح الولايات المتحدة بشكل أفضل»، مما يعكس الرغبة الأميركية في إعادة صياغة قواعد اللعبة الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن نائب رئيس مجلس الدولة وهي ليفينغ سيزور سويسرا بين 9 و12 مايو بدعوة رسمية من الحكومة السويسرية، على أن يلتقي بيسنت «بصفته نقطة الاتصال الأساسية في الملفات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة». وفي نفس السياق، تبدو الأسواق والمراقبون الاقتصاديون أمام لحظة اختبار جديدة: هل ستنجح واشنطن وبكين في فتح صفحة جديدة من التفاهم التجاري أم أن الخلافات الهيكلية ستعود لتفرض واقعاً أكثر توتراً؟

(رويترز).