ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تبرع بيل غيتس بـ200 مليار دولار بحلول عام 2045

في خطوة جريئة، أعلن بيل غيتس يوم الخميس عن نيته التبرع بكامل ثروته الشخصية تقريباً خلال العقدين المقبلين، مشيراً إلى أن فقراء العالم سيستفيدون من نحو 200 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية، وذلك في وقت تعاني فيه الحكومات العالمية من تقليص المساعدات الدولية.

وأكد غيتس أنه يُسرّع خططه لتصفية ثروته وإغلاق مؤسسة غيتس بحلول 31 ديسمبر 2045، مضيفاً أن التقدم لن يتحقق دون دعم حكومي رغم الموارد المالية الكبيرة للمؤسسة.

وفي نفس السياق، شن غيتس هجوماً على إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والشخصية البارزة في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، متّهماً إياه بالتسبب في معاناة أفقر الأطفال في العالم نتيجة تخفيضات كبيرة في ميزانية المساعدات الأميركية.

وصرح غيتس لصحيفة فاينانشال تايمز بأن الصورة التي تظهر أغنى رجل في العالم وهو يتسبب بوفاة أفقر الأطفال ليست صورة جميلة بأي شكل من الأشكال.

كما أشار إلى أن إدارة كفاءة الحكومة التي يقودها ماسك أدت إلى تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي كانت تقدم مليارات الدولارات لدعم مبادرات مثل لقاحات الأطفال والمساعدات الغذائية الطارئة.

وأضاف غيتس أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أغنى دول العالم ستواصل دعم أفقر الشعوب، حيث أشار إلى تخفيضات المانحين الرئيسيين مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، أكبر مانح عالمي.

جدير بالذكر أن غيتس أشاد باستجابة مؤسسته لخفض المساعدات في إفريقيا، حيث أعادت بعض الحكومات تخصيص ميزانياتها. لكنه أوضح أنه لن يتم القضاء على شلل الأطفال دون تمويل أميركي مستدام.

وأعلن عن هذه الخطط خلال الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المؤسسة التي أسسها مع زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس عام 2000. وقد انضم إليهما لاحقاً المستثمر الشهير وارن بافيت.

وفي ختام حديثه، قال غيتس إنه قد قطع شوطاً طويلاً منذ أيام طفولته عندما أسس شركة برمجيات مع صديقه من المدرسة الإعدادية. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تبرعت بمبلغ 100 مليار دولار منذ تأسيسها مما ساهم في إنقاذ ملايين الأرواح ودعم مبادرات متعددة مثل مجموعة اللقاحات “جافي” والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

(رويترز).