أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية اليوم، والإمارات تعزز استقرار السوق النفطي والغازي

تلعب الطاقة دوراً محورياً في دفع عجلة النمو الصناعي والإنتاجية، إذ تُعتبر عصب الحياة الذي يُشغّل الآلات والعمليات في مختلف الصناعات، ما يُمكّنها من إنتاج السلع والخدمات بكفاءة.

تُعدّ الطاقة مدخلاً لا استغناء عنه في عملية الإنتاج، حيث تُشكّل حافزاً للنمو الاقتصادي والتنمية، فهي تُشغّل الآلات والمعدات المستخدمة في قطاعات التصنيع والبناء والنقل وغيرها، ودون إمدادات طاقة ثابتة وموثوقة ستتوقف الأنشطة الصناعية، مما يؤدي إلى ركود في التقدم الاقتصادي.

على سبيل المثال، عند انقطاع الكهرباء لا تستطيع المصانع العمل، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الإنتاج وفرص العمل، لذا تُوفّر الطاقة القوة اللازمة لدفع النمو الصناعي وتحفيز النشاط الاقتصادي.

كفاءة الطاقة

تعتمد الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الصلب والكيماويات والإسمنت اعتماداً كبيراً على مدخلات الطاقة في عملياتها، ومن خلال تبني تقنيات وممارسات موفرة للطاقة يمكن لهذه الصناعات تقليل استهلاكها للطاقة وخفض تكاليف الإنتاج وزيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية.

أمن الطاقة

يُعتبر توفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة أمراً حيوياً للنمو الصناعي، إذ تحتاج الصناعات إلى إمدادات طاقة ثابتة ومتواصلة للحفاظ على جداول إنتاجها وتلبية احتياجات السوق، وأي انقطاع أو نقص في توافر الطاقة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل تأخير الإنتاج وانخفاضه وخسائر اقتصادية محتملة.

الابتكار

تلعب الطاقة دوراً مهماً في دفع الابتكار والتقدم التكنولوجي داخل الصناعات، وقد أدى السعي لتحقيق كفاءة الطاقة والممارسات المستدامة إلى تطوير تقنيات وعمليات متطورة. على سبيل المثال، أحدثت التطورات في تكنولوجيا تخزين البطاريات ثورةً في صناعة المركبات الكهربائية مما جعلها أكثر قابليةً للاستمرار وسهولةً في الوصول إليها وفقاً لتصريحات شركة «فاستركابيتال».

لماذا يظل النفط والغاز مصدرين أساسيين للطاقة حتى 2050؟

من المرجح أن يستمر الطلب على النفط بشكل مستقر خاصةً في القطاعات التي يصعب فيها التحول إلى الطاقة المتجددة مثل الطيران والشحن. وتشير التقارير الحالية إلى أن النفط يشكل حالياً 30.9% من إجمالي مصادر الطاقة المستخدمة بينما تمثل حصة الغاز الطبيعي 23%.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة الغاز الطبيعي بحلول منتصف القرن إلى 24% ليحل بدلاً من الفحم كثاني أكبر مصدر للطاقة بينما لا تمثل مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح أكثر من 3.2% وفقاً لمنظمة أوبك.

تشير التوقعات أيضاً إلى أن الطلب على النفط سيشهد نمواً قوياً على المدى المتوسط ليصل إلى أكثر من 120 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050 مدفوعًا بنمو الطلب من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو 18 مليون برميل يومياً من 102.2 مليون برميل يومياً عام 2023 وصولًا إلى 120.1 مليون برميل يومياً عام 2050 مع زيادة ملحوظة بمقدار 16.7 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا خلال الفترة بين عامي 2023 و2050.

إنتاج الإمارات من النفط الخام خلال مارس

بلغ إنتاج الإمارات من النفط الخام نحو 2.933 مليون برميل يومياً خلال شهر مارس آذار لعام 2025 مقارنة بإنتاج قدره 2.953 مليون برميل يومياً لشهر فبراير السابق بينما بلغ الإنتاج لشهر يناير حوالي 2.929 مليون برميل يوميا وفقاً لبيانات منظمة أوبك.

وفي هذا السياق أكد أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي بأن قطاع النفط والغاز بأبوظبي يعد واحدًا من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة حيث نجح القطاع خلال العامين الماضيين بجذب أكثر من 21 مليار دولار عبر مناطق امتيازات برية وبحرية واستثمار كامل لسلسلة القيمة الهيدروكربونية.

الإمارات تُصدر نفطًا بقيمة تتجاوز مليار دولار حتى نهاية نوفمبر2024

بلغ إجمالي صادرات الإمارات للولايات المتحدة الأميركية نحو12.17 مليون برميل بقيمة تصل إلى1.008 مليار دولار وذلك خلال أول11 شهراً لعام2024.

Kبالإضافة لذلك بلغت حصيلة بيع النفط الإماراتي لأميركا خلال نوفمبر الماضي حوالي154.74 مليون دولار بعد تصدير حوالي2.069 مليون برميل مقارنة بحصيلة بـ156.28 مليون دولار لشهر أكتوبر والتي تمثل قيمة صادرات1.948 مليون برميل حسب المكتب الإحصائي الأميركي.