ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم: خبير اقتصادي يكشف عن 5 أشياء لا يشتريها الأثرياء رغم تكلفتها العالية

سلّط الخبير الاقتصادي الضوء على خمس مشتريات يتجنبها الأثرياء، رغم أن هذه المشتريات تكلف أبناء الطبقة الوسطى آلاف الدولارات، مشيراً إلى أن النجاح المالي لا يقتصر على كسب المال فحسب، بل يمتد أيضاً إلى كيفية الحفاظ عليه.

وأشار الخبير إلى أن الكثيرين يحلمون بحياة الرفاهية، ولكن أصحاب الثروات الكبيرة غالباً ما يتخذون قرارات الشراء من منظور عقلاني، مع مراعاة عدة عوامل مثل الاستهلاك وتكلفة الفرصة البديلة والقيمة المتوقعة. وأضاف: “إليك خمسة مشتريات يتجنبها الأثرياء بينما يخسر آخرون بسببها آلاف الدولارات”

وفي نفس السياق، تم تناول تذاكر اليانصيب والمقامرة حيث ذكر بيرنز أن الأميركي ينفق نحو 320 دولاراً سنوياً على تذاكر اليانصيب، وأن الأسر ذات الدخل المنخفض تخصص نسبة أكبر من دخلها لهذه الألعاب. ومع ذلك، فإن احتمالات الفوز بجائزة باوربول الكبرى تبلغ حوالي 1 من 292.2 مليون. وسخر بيرنز قائلاً: “أنت أكثر عرضة للصعق بالبرق من الفوز في هذه المسابقات”

وأضاف بيرنز أنه بينما قد يشارك الأثرياء أحياناً في المقامرة للترفيه، إلا أنهم يضعون حدوداً صارمة ولا يعتبرون ذلك استراتيجية استثمارية أو وسيلة للثراء السريع. بدلاً من ذلك، يوجهون مواردهم نحو فرص ذات عوائد متوقعة إيجابية مع مرور الوقت.

السلع الفاخرة ذات الاحتفاظ الضعيف بالقيمة

وأوضح الخبير الاقتصادي أن الملابس الفاخرة تفقد ما بين 50% و80% من قيمتها فور شرائها، وغالباً ما تنخفض قيمة قطع الأزياء الراقية مثل حقائب اليد العصرية بنسبة تتراوح بين 20% و30% سنوياً بعد الانخفاض الأولي. وأشار إلى أن قلة فقط من العلامات التجارية العريقة تحتفظ بقيمتها.

كما تحدث عن كيفية تعامل الأشخاص المتمرسين مالياً مع مشتريات السلع الفاخرة بحساب تكلفة الاستخدام. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة استخدام فستان فاخر قيمته 2000 دولار عند ارتدائه مرة واحدة 2000 دولار، بينما تبلغ تكلفة ارتداء قطعة كلاسيكية عالية الجودة بقيمة 500 دولار عند استخدامها 100 مرة فقط 5 دولارات لكل ارتداء.

السيارات الفاخرة باهظة الثمن

قال بيرنز إن السيارة الفاخرة الجديدة عادةً ما تفقد ما بين 20% و30% من قيمتها في السنة الأولى فقط. ويستمر انخفاض القيمة بنسبة تتراوح بين 15% و18% سنوياً لعدة سنوات بعد ذلك. وقد تصل قيمة سيارة بسعر 100 ألف دولار إلى حوالي 40 ألف دولار فقط بعد خمس سنوات مما يعني خسارة قدرها 60 ألف دولار قبل احتساب تكاليف الصيانة والتأمين.

وكشف بيرنز أن الأثرياء ذوي الميول الرياضية يقومون بحساب التكلفة الفعلية للملكية عبر احتساب جميع النفقات على مدار فترة الملكية مقسومةً على سنوات الاستخدام. وغالبًا ما يكشف هذا التحليل عن كون التأجير قصير الأجل أو شراء طُرز مستعملة قليلاً تتراوح أعمارها بين سنتين وثلاث سنوات خياراً أكثر توفيرًا مقارنة بشراء السيارات الجديدة.

بيوت العطلات المشتركة

وأضاف الخبير الاقتصادي أن بيوت العطلات المشتركة عادةً ما تكلف بين 20 و50 ألف دولار مقدماً مع رسوم صيانة سنوية تتراوح بين ألف وألفي دولار تزيد بمعدل يتراوح بين 5% و8% سنوياً. وكشفت تحليلاته أن نقطة التعادل مقارنةً بحجز أماكن إقامة مماثلة غالباً ما تكون تمتد لعشرين عاماً أو أكثر.

وتابع بأن الأثرياء يدركون مفهوم علاوة نقص السيولة حيث يجب على الأصول التي يصعب بيعها توفير عوائد أعلى لتعويض هذا العيب. لكن بيوت العطلات المشتركة تقدم عكس ذلك: صعوبة إعادة البيع مع عوائد ضئيلة، وغالبًا ما تُقيّم وحدات الملكية المشتركة في سوق إعادة البيع بنسبة تتراوح بين 10% و30% فقط من سعر شرائها الأصلي مما يجعلها استثماراتٍ غير مجدية

صيحات الاستثمار العصرية

وأوضح بيرنز أنه خلال فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات كانت الشركات التي لا تحقق أرباحًا وتحقق إيرادات ضئيلة تصل لتقييمات فلكية قبل الانهيار مما أدى لخسارة مؤشر ناسداك نحو 78% من قيمته منذ ذروته. كما ظهرت نماذج مماثلة مع المضاربة على العملات المشفرة حيث شهدت عملة البيتكوين انخفاضات متكررة تجاوزت الـ80% عبر تاريخها.

واختتم بيرنز منشوره بالإشارة إلى أن الأثرياء يقيمون استثماراتهم باستخدام مقاييس أساسية مثل نسب السعر إلى الأرباح وتحليل التدفقات النقدية المخصومة وحسابات القيمة الجوهرية بدلاً من الانجراف وراء المبالغة أو القلق بشأن تفويت الفرص. فهم يدركون جيدًا أن الثروة المستدامة تأتي من امتلاك أصول تُولد دخلاً بناءً على القيمة الاقتصادية الأساسية ولا يستثمرون ويتداولون إلا مع الأنظمة التي تتمتع بتفوق تاريخي مثبت على الأسواق ويقومون بتعيين مدير أموال ذو سجل حافل بالإنجازات لتحقيق أهدافهم المالية المرجوة.