
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلًا يغطي مفهوم تغير المناخ وأسبابه وتأثيراته على مختلف الأماكن والأفراد والشركات، بالإضافة إلى اقتراحات للتعامل مع هذه الظاهرة. أوضح التحليل أن تغير المناخ هو أحد التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا حاليًا، حيث يؤثر بشكل مباشر على الأفراد من خلال زيادة درجات الحرارة وتأثيرها على الصحة العامة، خاصةً لدى الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، كما يؤدي إلى نقص الموارد الطبيعية كالمياه والغذاء بسبب تغير أنماط الأمطار، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي ويزيد من تكاليف المعيشة.
تؤدي الكوارث الطبيعية المتزايدة بسبب تغير المناخ مثل الفيضانات والجفاف إلى فقدان المنازل وتشريد الناس، مما يخلق أزمات إنسانية واجتماعية. ويتأثر العاملون في مجالات مثل الزراعة والصيد والسياحة بشكل خاص، حيث يواجهون تحديات تهدد استقرارهم الاقتصادي.
يرتبط تغير المناخ بالتغيرات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والتي قد تنجم عن نشاطات طبيعية مثل الانفجارات البركانية، لكن الأنشطة البشرية منذ القرن التاسع عشر أصبحت العامل الرئيسي وراء تغير المناخ. فقد أكد العلماء أن الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة البشرية هي المسؤولة بالكامل عن الاحترار العالمي خلال القرنين الماضيين، حيث تسهم في زيادة سريعة في درجات حرارة الأرض.
أوضح التحليل أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض أعلى الآن بـ 1.1 درجة مئوية مما كان عليه قبل الثورة الصناعية، والعقد الماضي هو الأكثر دفئًا على الإطلاق بسبب حرق الوقود الأحفوري. تؤدي هذه العمليات إلى انبعاث الغازات الدفيئة التي ترفع حرارة الكوكب. ويعتبر ثاني أكسيد الكربون والميثان من الغازات الدفيئة الأساسية المسؤولة عن هذه الظاهرة.
استعرض التحليل أيضًا التأثيرات المتوقعة لاستمرار الاحترار العالمي، بما في ذلك تغير أنماط الأمطار، ارتفاع مستوى سطح البحر، وذوبان الجليد. تؤثر هذه التغيرات على المدن، وعلى الأنظمة البيئية والاقتصادات بشكل كبير، مما يمكن أن يؤدي إلى الهجرة الداخلية والنزوح.
تناولت الدراسة أيضًا تأثير تغير المناخ على الأفراد من خلال قضايا صحية واقتصادية. حيث يقدر أن يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على الصحة عن طريق انتشار الأمراض والتأثيرات العقلية والبدنية الناتجة عن زيادة درجات الحرارة، كما أن الأثر الاقتصادي يتعلق بزيادة تكاليف المعيشة والضغوط على الموارد.
تتناول الإجراءات المقترحة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ التمويل المناخي، وتدابير التخفيف والتكيف، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي. كما أكد التحليل على أهمية الوعي الجماعي واتخاذ تدابير جدية من جميع الجهات المعنية: حكومات ومجتمعات وأفراد لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
قد يهمك أيضاً :-
- تأثير المنخفض الخماسينى على مناطق القاهرة الجديدة: مركز المناخ
- تحذير من الأرصاد: تأثير المنخفض الخماسينى على المناطق الداخلية والقاهرة خلال الساعات المقبلة
- وزير الري: جهود مستمرة لمعالجة التعديات على الممرات المائية
- توقعات الطقس ليوم الأربعاء 30 أبريل 2025: منخفض جوي خماسيني يؤثر على البلاد
- المتحدث باسم الوزراء: الخيار الوحيد هو العمل تدريجيًا لتحقيق معدلات نمو مرتفعة
تعليقات