الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، شارك في انطلاق “الورشة الوطنية الأولى حول سرطان الأطفال في مصر”. الفعالية التي جرت في مستشفى معهد ناصر بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تهدف إلى تعزيز جهود التشخيص المبكر وعلاج المرض بفعالية، وتطوير السياسات الصحية لتحقيق معدلات شفاء أعلى وتقليل نسبة الوفيات بين الأطفال المصابين.
.jpeg)
الدكتور خالد عبدالغفار
خلال كلمته في الورشة، أشار عبدالغفار إلى أن الأطفال هم “صُنّاع المستقبل والأمل” وأن الرعاية الصحية لهم تعتبر مسؤولية جوهرية نحو الأجيال المقبلة. وذكر مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تضع رفاهية الأطفال كهدف رئيسي ضمن التنمية المستدامة لمستقبل مصر.
الوزير صرح بأن نحو 400 ألف طفل ومراهق يتم تشخيصهم سنويًا بالسرطان عالميًا، مع وجود فجوة في نسبة الشفاء بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. الفجوة تعزى إلى الاختلاف في إمكانيات التشخيص والعلاج والرعاية الصحية الشاملة.
أكد عبدالغفار على حق كل طفل بفرصة متساوية في الحياة، داعيًا إلى تبني إطار عمل “شفاء للجميع” الذي وضعته منظمة الصحة العالمية. وضرورة دمج المبادئ في النظام الصحي المصري لتسهيل التشخيص والعلاج والدعم الأسري. كما أشار لإطلاق خطة تنفيذية شاملة للمبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، بالتعاون مع مؤسسات صحية كبرى في مصر.
الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أوضح أن الورشة ناقشت المبادرة العالمية لسرطان الأطفال وحزمة “شفاء للجميع”، مع مراجعة الإنجازات الوطنية وتحديد الثغرات لتحسين خدمات الرعاية.
أضاف أن الورشة تهدف لوضع خطة عمل شاملة تتماشى مع “شفاء للجميع”، لضمان توفير أدوية سرطان الأطفال عالميًا، وتسليط الضوء على قصص شفاء ناجحة.
كما عرض الدكتور محمد لطيف الدلائل الإرشادية لعلاج سرطان الأطفال، والتقدم في إكمال البروتوكولات العلاجية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، قدم شكره للدكتور خالد عبدالغفار على جهوده في جعل سرطان الأطفال أولوية، مؤكداً على دعم المنظمة لمصر في تحقيق أهداف العلاج للأطفال.
الدكتور كارلوس رودريجيز جاليندو شدد على أن سرطان الأطفال قضية إنسانية وصحية، مؤكدًا أن الرعاية المناسبة والعلاج المبكر يمكن أن يحققا الشفاء التام للأطفال المرضى.
توبي كاسبر، رئيس البرامج الإقليمية، أشار إلى ضرورة تطوير برامج وخدمات مبتكرة لعلاج سرطان الأطفال، مع التركيز على التعليم المستمر والبحث لتحسين جودة الحياة للأطفال المرضى.
تعليقات