أشاد سفير الكويت بالقاهرة، السيد غانم صقر الغانم، بالزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت اليوم الاثنين، بناءً على دعوة من الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، معتبرًا إياها زيارة “تاريخية” تتزامن مع ظروف حاسمة تمر بها المنطقة، وتعكس عمق وقوة العلاقات الثنائية بين قيادتي وشعبي البلدين.
أوضح الغانم في بيان صحفي أن العلاقات المصرية الكويتية تمتد لأكثر من مئة عام، حيث بدأت بطابع ثقافي من خلال زيارات شخصيات ثقافية مصرية بارزة إلى الكويت، كما أُرسلت بعثات تعليمية كويتية في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات للدراسة في الأزهر والمعاهد التعليمية المصرية.
وأضاف أن مصر أرسلت معلمين وأساتذة في مختلف التخصصات إلى الكويت وكانت شريكًا في التنمية والنهضة منذ بداية استقلال الكويت وحتى الآن.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين اكتسبت صفة الرسمية بعد استقلال الكويت وتبادل السفراء، مما أدى إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والثقافي بين الدولتين. وذكر في هذا السياق أعمال اللجنة المشتركة التي عقدت جلستها الثالثة عشرة في القاهرة في سبتمبر الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وأضاف أن مصر أظهرت دعمها لاستقلال الكويت منذ البداية، ووقفت إلى جانب سيادتها وانضمامها إلى جامعة الدول العربية، مشددًا على مواقف مصر المشرفة والتنسيق السياسي المستمر بين البلدين في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية.
وتطرق السفير الغانم إلى المواقف المضيئة بين البلدين، حيث دعمت الكويت مصر في حربي 1967 و1973، فيما دعمت مصر الكويت خلال أزمة الاحتلال العراقي. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية شهدت نمواً ملحوظاً في الأعوام الماضية، حيث تُعد مصر وجهة رئيسية للاستثمارات الكويتية في كلا القطاعين العام والخاص، ووجود شراكات عديدة بين المستثمرين من البلدين.
وبيّن أن هناك أكثر من ألف شركة كويتية تعمل في مصر، فيما تجاوزت الاستثمارات الكويتية عتبة الـ20 مليار دولار في عدة مجالات مثل البنى التحتية والطرق والسياحة والزراعة، ما جعل الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بين الدول العربية.
وأشار السفير إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الحديثة في مصر وتحديث تشريعاتها جعلتها وجهة جاذبة للاستثمار، مما أدى إلى وجود كبرى الشركات الأجنبية فيها، بجانب زيادة مشاريع وشركات القطاع الخاص الكويتي في السوق المصرية خلال السنوات الأخيرة.
تعليقات