– مصر تحملت أعباء كبيرة منذ عام 1947 من أجل فلسطين
أكد الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت تمثل زيارة أخ لأخ، حيث سيلتقي الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح. وأشار إلى أن اللقاء سيتناول العديد من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية، ومن المتوقع أن تكون قضية غزة في المقدمة، وكذلك التعاون مع دول الخليج للضغط على الإدارة الأمريكية لتعزيز موقف متوازن في هذا الملف والتمسك برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
أضاف المناع، في حديثه لـ”نبأ العرب”، أن من أبرز الملفات التي ستُطرح للنقاش بين القيادتين المصرية والكويتية ستكون سبل تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون التجاري، خاصة في مجالات الاستثمار والسياحة الكويتية في مصر، وأوضاع العمالة المصرية في الكويت، والإمكانيات لاستقدام أعداد إضافية من هذه العمالة. وأشار إلى لقاء منتظر للرئيس السيسي مع رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين خلال زيارته الحالية للكويت.
وبالنسبة للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت، أشار المناع إلى أن العلاقات تعود إلى ما قبل خمسينيات القرن الماضي، وقد وقفت مصر إلى جانب الكويت خلال حرب تحريرها، كما شاركت الكويت المصريين في حرب يونيو 1967 وأكتوبر 1973. تطورت هذه العلاقات مع مرور السنوات، وتم إنشاء “بيت الكويت” في القاهرة عام 1954، حيث استقبلت مصر الطلاب الكويتيين مثل بلدهم الثاني، وتستفيد الكويت من الخبرات المصرية في مجالات مثل الطب والتعليم.
على الصعيد السياسي، أوضح المناع وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين إزاء القضايا المحورية في المنطقة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد أن مصر بذلت جهوداً كبيرة في غزة وتقود الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتصر على إعادة إعمار القطاع، مضيفة بذلك إلى الأعباء التي تحملتها منذ عام 1947 لدعم القضية الفلسطينية.