أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الوزارة كانت تصرف حوالي 19 مليون عبوة من الألبان المدعومة سنويًا بتكلفة تتراوح بين 4.5 إلى 5 مليارات جنيه، ولكن لوحظ وجود بيع في السوق السوداء وسوء استخدام للنظام، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الرقابة وتحقيق الحوكمة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب مساء اليوم، لمناقشة ملاحظات أعضاء اللجنة المتعلقة بتقرير المتابعة الربع السنوي المقدم من الدكتور رئيس مجلس الوزراء عن عامي 2024 و2025 بخصوص نسب الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة والسكان، وتقييم مدى التزام الوزارة بتنفيذ توصيات اللجنة.
أكد الوزير أن بعض غير المؤهلين كانوا يحصلون على الألبان بطرق احتيالية، مشيرًا إلى أن بعض النساء يتناولن أدوية لتظهر أنهن غير قادرات على الإرضاع الطبيعي للحصول على الألبان المدعمة بدون وجه حق.
كما أوضح عبد الغفار أن الوزارة حرصت على عدم معاقبة أي سيدة مؤهلة للحصول على الدعم، وفي الوقت نفسه قامت بإصلاح نظام صرف الألبان مما أدى لتوفير نحو 1.2 مليار جنيه.
وأشار إلى أن عدد العبوات الموزعة انخفض بعد تحسين النظام إلى 12 مليون عبوة بدلاً من 19 مليونًا، مؤكدًا على أن الهدف كان إيصال الدعم لمستحقيه فقط.
وتابع بأن الهدف هو توجيه الدعم لمستحقيه، وبدأنا في ميكنة الإجراءات وربطها، حيث كان هناك بعض الأسر التي تصرف الألبان بدون استحقاق، وبعض السيدات يتناولن أدوية تمنع الرضاعة الطبيعية ويحصلن على الألبان لبيعها، أو تتسلم الأسرة من أكثر من وحدة صحية، وتهدف الحوكمة لترشيد الاستهلاك، وتم توفير 1.2 مليار جنيه بعد الحوكمة، مع الحرص على عدم تهميش أي مستحق، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، ما أدى إلى تقليص عدد العبوات من 19 مليونًا إلى 12 مليونًا، وتوفير 7 ملايين عبوة.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، أن جميع مراكز توزيع الألبان في المحافظات مرتبطة بنظام ميكانيكي، وتم رصد صفحات على فيسبوك تعرض الألبان الصناعية للبيع لعدم رغبة البعض في الرضاعة الطبيعية.
تعليقات