تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة. وكان ذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر حول كيفية التعامل مع الوضع الإنساني الصعب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين. كما تم التأكيد على أهمية وقف العمليات العدائية والعودة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي تناول خلال الاتصال استمرار إسرائيل في استهداف العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الأممية والإغاثية، مشيراً إلى قرار إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة الأونروا، الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وقد أكد الوزير على الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
شدد وزير الخارجية على أهمية تعزيز دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للفلسطينيين في غزة خلال المرحلة المقبلة. كما استعرض الخطة العربية لإعادة الإعمار، وأوضح التجهيزات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار، الذي سيتم استضافته في مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. وأكد الوزير على ضرورة تقديم المجتمع الدولي لكافة أشكال الدعم، بما يساعد على استعادة الخدمات الأساسية في القطاع وبدء أنشطة التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية، مما يسهم في مواجهة مخططات تهجير السكان.
كما استعرض الوزير عبد العاطي خلال الاتصال رؤيته لإنجاح المؤتمر وورش العمل المتعلقة به، مع التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، بالإضافة إلى الجوانب السياسية والأمنية المتعلقة بمستقبل إدارة قطاع غزة.