استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر الاتحادية، الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد مباحثات ثنائية تلاها مباحثات موسعة لوفدي البلدين، حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات بينهما بما يتماشى مع تطلعات شعبيهما.
وفي هذا السياق، وقع الرئيسان على إعلان يرفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما ناقشا الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص لتعزيز هذه الشراكة، وخاصة في مجالات التصنيع والتجارة والاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المناقشات تناولت أيضاً سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات، بالنظر إلى التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تتطلب تنسيقاً وثيقاً مع الدول الشقيقة والصديقة. وأكد الجانبان أيضاً خلال المباحثات على أهمية استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بوصفه امتداداً طبيعياً للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تناولا الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل المساعدات الإنسانية. وتم التأكيد على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير سكانه، وصولًا إلى حل شامل ودائم يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”، كسبيل لتحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقات