أكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن القوات المسلحة السودانية والقيادة العليا مصممة على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية إقليم دارفور، وبالأخص مدينة الفاشر، لمنع وقوعها تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع. وأوضح أن هناك خطة شاملة تهدف إلى تحرير دارفور بالكامل من قبضة المتمردين.
وفي حديثه خلال لقاء مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار يوسف إلى أن القيادة السودانية قدّمت مبادرة رسمية إلى الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الراهن في البلاد، مؤكداً أن التناقض بين أهداف الجيش والدعم السريع قد وصل إلى أقصى درجاته، حيث لا توجد أي أرضية مشتركة يمكن أن تجمع بين الطرفين في هذه المرحلة.
وفيما يتعلق بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وصفه الدكتور علي يوسف بأنه لا يزال يعيش في وهم كبير، مشيراً إلى مجموعة من التصريحات التي أدلى بها حميدتي والتي ثبت زيفها من خلال الأحداث. وأضاف: «قال قبل سقوط القصر الجمهوري إن القصر لن يسقط، لكنه سقط، وبعد ذلك قال إن الجيش لن يتمكن من السيطرة على الخرطوم، ومع ذلك استطاع الجيش حسم المعركة لصالحه».
وشدد على أن ما لم يدركه حميدتي وقيادات الدعم السريع هو أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تتبنى موقفاً مؤيداً للقوات المسلحة، معتبراً أن هذا الدعم الشعبي هو العنصر الأساسي الذي قاد إلى انتصارات الجيش واستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية حيوية في البلاد.
تعليقات