ألوان خالدة ونقوش ساحرة: سحر مقابر الملوك في الأقصر يفتن السياح – صور

تزخر منطقة غرب محافظة الأقصر بأجواء ساحرة مليئة بالجمال، حيث تضم مقابر ملوك وملكات مصر القديمة التي تعود إلى آلاف السنين. هذه المنطقة تجذب الزوار بشكل يومي، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم السياحي الشتوي في أبريل. فإن زيارة مقابر وادي الملوك والملكات تُعَد تجربة فريدة للاستمتاع بعظمة الحضارة المصرية القديمة وبراعة الفراعنة في فنون البناء، حيث أقاموا مقابرهم في باطن الأرض.

يتحدث الطيب عبد الله حسن، مرشد سياحي، عن تلك المقابر التاريخية، موضحًا أن بناءها استغرق أكثر من 500 عام، حيث دُفن العديد من ملوك وملكات الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين. يقع وادي الملوك في باطن جبل القرنة، ويتوافد إليه السياح من مختلف الجنسيات مثل الهولنديين والأمريكيين والبرازيليين والإسبان والبلجيكيين والأرجنتينيين والصرب والصينيين والرومانيين والفرنسيين والإيطاليين، بالإضافة إلى الكثير من الزوار العرب، ومن أبرزهم من العراق والإمارات.

يضيف الطيب عبد الله أن وادي الملوك يُعتبر المكان الذي دُفن فيه معظم ملوك تلك الأسر من زمن الدولة الحديثة (حوالي 1550 – 1069 ق.م). يتكون الوادي من قسمين؛ الشرقي، الذي يشمل أهم المقابر، والغربي، الذي يحتوي على عدد أقل من المقابر. يتجاوز إجمالي عدد مقابر وادي الملوك الـ 60 قبرًا، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة. اختار الفراعنة هذا المكان بناءً على اعتقادهم بأن إله الشمس “يموت” في الغرب ليبعث من جديد في الشرق، مما يربط الغرب بالمفاهيم الجنائزية.

يُشار إلى أن منطقة وادي الملوك والملكات تشهد حاليًا خطط تطوير شاملة تهدف إلى تحسين تجربة السائحين. يشمل مشروع ترميم المقابر الأثرية أعمالًا ترميمية وصيانة لمقبرة الملك رمسيس التاسع، ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار لترميم جميع المقابر في الجانب الغربي، بما في ذلك دير المدينة ومقابر الأشراف. وقد وجه وزير السياحة والآثار في آخر زيارة له بضرورة الإسراع بإنهاء أعمال الترميم استعدادًا لاستقبال الزوار مع بدء الموسم السياحي الشتوي القادم.